adsense

2016/02/22 - 9:08 م


هل يتعلق الأمر بحسابات سياسية؟، أم أن الأمر يغدو مجرد عملية سطو وسرقة؟، أسئلة طرحها المتضامنون مع الأستاذ مصطفى ازلماظ كاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس، خصوصا وأن الاعتداء تزامن مع الدينامية التي يعرفها الحزب في الآونة الأخيرة، وتقاطر طلبات الالتحاق به من قبل فئات واسعة من المجتمع المغربي.
كل الاحتمالات ممكنة، فالفرضية الأولى المتعلقة باستهداف انتماء ازلماظ، يؤكدها الإعتداء بالحي الذي ترعرع به المعتدى عليه و خبر ناسه و دروبه، وسرقة حاسوبه الذي يتضمن كل الوثائق و المشاريع و الأوراق السياسية و الحقوقية، التي تهم الشأن الحزبي و الحقوقي والجمعوي الذي يشتغل عليه، و للفرضية الثانية نصيبها من الصحة إذا أخذنا بعين الاعتبار قيمة المسروقات التي استولى عليها المعتدون. 
سواء هذا أو ذاك، فالإعتداء أعاد طرح السؤال الأمني بالمدينة، وضرورة تكثيف الجهود لحماية أمن وسلامة الناس، حتى لا يصبحوا عرضة لنزوات المنحرفين من ذوي السوابق، الذين يرغبون في الكسب السريع و السهل عن طريق السطو على ممتلكات الغير بالعنف و الإجبار.
الإعتداء على الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس، خلف ردود فعل قوية من طرف الهيئات التي ينتمي إليها، والتضامن معه عرف انتشارا واسع النطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال كم الرسائل و المكالمات الهاتفية التي توصل بها خلال هذا اليوم الإثنين، حسب ما توصلت به جريدة القلم الحر من مصادرها، الأمر الذي يفسر الرفض التام للاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون في الشارع العام، و الطموح إلى بيئة سليمة تتكاثف فيها جهود كل المتدخلين عبر اعتماد مقاربات شمولية، من أن اجل مجتمع  يخلوا من الجريمة.