بوخني عبد الحكيم...
لسنا بمغفلين كي نبلع الطعم.هو سؤال لماذا إقالة الزاكي بهذا التاريخ بالضبط أي يوم 9 و 10فبراير .لأنه بكل بساطة هو نهاية الدورة الخريفية للبرلمان.وبالتالي تفادي أي رد فعل قوي حول فضيحة مايقرب 100مليار سنتيم.الكل يعرف ان رئيس الجامعة تابع لحزب بعينه .والكل يعرف أن الجامعة هي ملحقة لحزب متحكم .القرار أخذ في هذا الظرف بالذات هو لربح الوقت الكافي الى حين الدورة الربيعية ونهاية ريحة الحريق أو ما يسمي بالشياط الذي نشم رائحته الآن.الكل كان يعرف أن قرار تعيين المدرب القدير بادو الزاكي أتخد كي تخمد المطالب الشعبية بتعيينه إلى حين.والحين هو رجوع المياه الى مجاريها التي كانت عليه الأمور في السابق .الكل يعرف ان الزاكي ليس من يتناول السيجار ولا يقترب من جلساتهم الحمراء ولا مكان له وسط الفاسدين والفاسدات.الكل يعرف ان الزاكي هو ملك للمغاربة وليس بمتحزب تابع لحزب بعينه.الكل يعرف أنه حقق المراد وبدرجة مشرف جدا.و أن القرارات ليست بيد لقجع وإنما تملى عليه ويطبقها بالحرف الواحد.الكل يعرف أن تعيين مدرب اجنبي هو حتما آتي لا محالة وان العقد سيكون سري كغيره من العقود مع مدربين أجانب.لسنا أغبياء كي نستسيغ الرقم الهائل ما فوق 85 مليار من السنتيمات ذهبت في مهب الريح.إنه الريع بأم عينه .اكبر بكثير عن ما يتحدث عليه المناضلين والمناضلات والمجتمع المدني والإعلام الشريف النقي والطاهر حول قضية معاشات البرلمانيين والوزراء.
القرار اخد في وقت حساس للغاية وهو اقتراب المباريات الرسمية للمنتخب الوطني.ولا يمكن أن يحقق أي مدرب ولو كان من المريخ يضع الخطط بالاشعة فوق الحمراء لاي لاعب كي يحقق النتائج المرجوة.القرار أخد لهدف بعيد كل البعد عن الوطنية .انما هو قرار حزبي محض.ولكن سنقول لكم ان هذا البلد الآمن له رجال من ورائكم ورجال شرفاء كل همهم هو فضح الريع الذي أنتم غارقين فيه.ولو كان لكم حس الوطنية لحددتم سقف معين لا يتعدى 20 مليار سنتيم كميزانية الجامعة التي ستصرف في السنة .هذا السقف هو اقصى ما يمكن ان يقدمه بلد ميزانيته تعد بالملايير من الدراهم وليس بالبليون أورو او الدولارات.هذا البلد الذي ما زالت فيه بطالة الشباب الدكتور والمجازمتفشية.هذا البلد مازالت في الإحتجاجات وآخرها احتجاجات الأساتذة المتدربين .واهم المعوقات هي السيولة المادية كي يتم ادماجهم بالكامل.هذه السيولة المنعدمة هي التي قلصت منحة الاساتذة للنصف لا يعرف كيف يمكن ان ياكل بها أو يؤجر بيتا له او يخصصها للمواصلات .هذه الاموال الاولى بها هم الشباب الذي يعانق الموت كي يصبح لاجئ محسوب على وطن أخر تنخره الحروب.
وأرجو ان تخيبوا ضني فيكم وان تعملوا الصالح العام الا وهو الخير لهذا الوطن وليس لحزب بعينه.وان تعيدوا الأمجاد الرياضية التي كانت في السابق هذه الأمجاد كنا نستيقض في الرابعة صباحا كي نشاهد نوال المتوكل وسعيد عويطة وأصبحنا نتابع التنس ونعرف الآيس و15 و 30 وآخرها النقطة بفضل ارازي والعيناوي.اصبحنا محبين للملاكمة بفضل عشيق وغيره من الابطال .أصبحنا نحب رياضة الدراجات الهوائية بفضل البطل النجاري.كانت البطولات الوطنية لكرة بمشقة الأنفس كي تحصل على مقعد ولو كان انذاك اسمنتي و تشاهد مبارة عادية كانت فيها الفرجة التي لا توصف .جشعكم هذا انهى المجد الذي كانت عليه الرياضة بشكل عام.جشعكم هذا ترك انطباعا سيئا عند المحترفين المغاربة بالخارج الكل يتحدث هناك عن عملية البيع والشراء فيهم هذا يلعب المباراة وهذا لا حسب املاءات السماسرة الذين يتحكمون في التشكيلة.ولكن لنا بقية وسنعود...بوخني عبد الحكيم...