adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/02/11 - 12:58 ص


قليل ما تجد صحفيا مغامرا يتحدى الموت لينقل الحقيقة لقرائه او مشاهديه، لكن حسام عيسى صحفيى كسر تلك القاعد ة فالشاب السكندرى ابن ال 27 عاما بدا لي في غير موضع كما لوكان يتحدي الموت لينقل الصورة الحقيقية الي قرائه ، فكان يعشق العمل الميداني حتى كما لو انه ادمنه. حسام عيسى ذلك السجين الذي افنى عامين من عمره الضائع خلف قضبان سجون السيسي بتهم مفبركة برأه بعدها القضاء العاهر الذي ادان المئات غيره دون تهمة او جريمة ، ليكون حسام احد العلامات البارزة علي قمع النظام للصحفيين ونموذج صارخ على تمييز نقابة الصحفيين بين المشتغلين بالمهنة علي اساس اتجاههم السياسي او المذهبي. الشجاع حسام يشهد كل من عمل معه في الحقل الميداني قدر جرأته وتحديه للموت من اجل الحقيقة ،فقد تزاملنا في عشرات التغطيات الميدانية ابان أحداث الثورة حتي نهاية 2013 حين اعتقل وكنا علي وشك الاصابة او الموت في احداث المقطم حيث مظاهرات مناهضي حكم الرئيس مرسي اما مقرا لإخوان ثم يلي ذلك احداث الاتحادية الأولي والثانية واحداث محمد محمود وتغطيات ميدان التحرير ،لكن جسارة حسام ودفاعه عن حقه في نقل الحدث جعله ينفردبالكثير من اللقطات الغائبة عن كثير من المتابعين لتك الأحداث. حسام عيسى احد الذين تحدو رصاص الداخلية في فض رابعة واحدالذين نقلو الصورة الحقيقية لما كان يحدث في الميدان ابان ابشع مجزرة في التاريخ حين كان الجميع يهربر من الرصاص كان الفتى المقدام يخترق الصفوف لينقل بكمرته ما يحدث علي خطوط الاشتباك الرصاصات لم تكسر اصراره كما لم يكسرها السجن لأن حسام من اسرة مناضلة تأبى الضيم ولا تنزل علي رأي الفسدة دفعت كثيرا من اجل حرية الوطن. هذا الفتى الجسور من ابرز سماته انه كان جسرا لكل المختلفين سياسيا فقد تجاوز كل الأيديولوجيات وبقى ولائه الوحيد للثورة ودم زميله احمد عاصم الذي استشهد في احداث الحرس الجمهوري خلال قيامهما بتغطية مشتركة وكانت صورة الشهيد عاصم والمعتقل حسام ملهمة لكثير من اصدقائهم علي الصمود ومواصلة فضح جرائم النظام الفاشي . وتبقى كلمتى الاخيرة الي كل الجماعة الصحفية من عرف حسام ومن لم يعرفه اننا وقد اقسمنا علي قسم الحقيقة ونقلها للناس فان من العار خيانة القسم والمتاجرة بالكلمة وتحويلها للتحريض علي ظلم حسام ورفاقه المعتقلين ما يفرض علينا اليوم ان نتوحد على قضية المهنة ومطلب الحرية لكل سجين رأي وصحفي حر من اجلنا نحن وحريتنا نحن قبل اي احد اخر .