adsense

2014/08/04 - 1:53 ص

رفض وزير التربية الوطنية و التكوين المهني رشيد بلمختار تمكين أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية العاملين بالخارج، و الذين تم إعفاؤهم بموجب القرار الوزاري الذي كان سلفه الوفا قد اتخذه حيال الممتنعين عن العودة إلى مدارس المغرب بعد انتهاء مدة عملهم في أوروبا، من الاستفادة من حق التقاعد النسبي.
فوج 2014 الذي وجد نفسه أمام قانون الوفا بالاعفاء و جديد بلمختار بالحرمان من التقاعد النسبي على غرار فوج 2013 ، لن يتبقى له من خيار سوى العودة إلى مؤسسات التعليم بالمغرب، و التي سيواجههم حينها مسؤولو النيابات و الأكاديمات بمذكرة تلزمهم بالمناصب الشاغرة فقط داخل نياباتهم الأصلية، ما يعني عودة كثيرين للعمل في ظروف أصعب من التي تركوها بعد مغادرتهم إلى أوروبا.
وضع كهذا عجل بتدخل نقابة UNTM لدى الوزير بلمختار من أجل وضع حل للمعاناة الانسانية التي تنتظر هذه الفئة، نظرا لفارق ظروف العمل بين البيئتين، مطالبا إياه في مراسلة خاصة بالنظر إلى تضحياتهم(!) الكبيرة التي أسدوها للوطن، و إلى ظروفهم الاجتماعية و العائلية، على اعتبار تأقلم أبنائهم و مناهج الحياة و الدراسة الأوروبية، ما دفع بكثيرين إلى رفض العودة رغم تهديدات العزل من الوظيفة، مفضلين البحث عن بديل في أوروبا على العودة إلى المجموعات المدرسية بفرعياتها المتناثرة بمناطق أغلبها وعرة، و بظروف حياة و عمل صعبة.
جدير بالتذكير أن أكثر المتقدمين إلى اجتياز امتحان التدريس بأوروبا هم من فئة العاملين بالعالم القروي، فرارا من ظروف الاشتغال بالمغرب، إلا أن التزامهم مع إدخال مذكرة الوفا حيز التطبيق بالعودة للمغرب بعد أربع سنوات، جعل كثيرين يضربون صفحا عن المشاركة فيها، في انتظار انتقال يعيد بصيص أمل في الاجتماع الأسري خاصة للمتزوجين من ربات البيوت و العزاب...