adsense

2014/08/03 - 5:52 م

ترددت كثيرا في طرح هذا الموضوع منذ ما يزيد عن أسبوعين ،لكن في الأخير قررت أن أبسطه للمواطن الكريم ، أولا من باب التنوير الإعلامي ، وثانيا حتى يعلم هذا الموطن طينة من يرعى مصالحه.
انتابني شعور بالإحباط والحسرة والأسى وأنا أتابع برنامجا إذاعيا على محطة " MFM " ، والذي يقدمه الزميل والصحفي " خالد الكيراوي بعنوان  " شؤون " الذي يعنى بأهم القضايا الوطنية والمحلية المطروحة للنقاش .
في هذه الحلقة التي أذيعت على الهواء مباشرة يوم الأربعاء 23 يوليوز 2014 ، ابتداء من الساعة الثانية عشرة زوالا كان موضوعها " تدبير الملك العمومي بالجديدة "،خلالها استضاف معد البرنامج كلا من السيدين " المعتصم و شرحبيل " عن الأغلبية وهما يمثلان حزب الأصالة والمعاصرة ، والسيد " مقبولي " عن المعارضة ممثلا لحزب المصباح في حين تخلف ممثل حزب الاستقلال السيد الحمولي ، أما عن جانب ممثلي فعاليات المجتمع المدني في نقطة خارجية ، فاستضاف الزميل الكيراوي كلا من الأستاذ " عبد الغفور شوراق " رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان " فرع الجديدة " الذي أدلى بدلوه في هذا الموضوع رفقة الأستاذ " عبد السلام حكار " فاعل جمعوي .
قلت انتابني شعور بالحسرة والأسى والإحباط " في زمان أسندت الأمور إلى غير أهلها " لما خرج علينا أحد أعضاء الأغلبية في البرنامج حينما سئل عن كيفية تدبير الملك العمومي بالجديدة ، فتبجًح وهو لايدري ما يقول أمام ملاييين المستمعين ممن يتابعون هذا البرنامج وطبعا كان الجواب في غير موضعه، كون ساكنة الجديدة معروفة عبر التراب الوطني بمشيهم على الشوارع والطرقات ، وكأنها صفة لصيقة بالدكاليين ومما قال في هذا الشأن : "لما تلحظ أي مواطن يمشي على الشارع أو الطريق  في أي مدينة من مدن المملكة المغربية.. فاعلم أنه جديديا " يا سبحان الله هذا ما قدرك الله على ذكره خاصة أنه لاعلاقة تربط بين سؤال المعد وجواب البطل ...
أي إساءة هذه ، إساءة كبيرة ، وإهانة ما بعدها إهانة في حق ساكنة الجديدة على الهواء مباشرة ، وهي التي عانت التهميش والإقصاء جراء السياسات المرتجلة والقرارات العشوائية والتفويتات المشبوهة للملك العمومي التي ينهجها المجلس البلدي منذ توليه زمام العباد .
ألم يعلم هذا العضو بأن السبب الرئيسي في تفشي هذه الظاهرة ، هو المجلس البلدي ذاته ، هو احتلال الشارع العام ، الذي رخصه رئيس المجلس البلدي لهؤلاء الغزاة الجدد من الفراشة والباعة المتجولين الذين تفننوا في احتلال الملك العمومي بالجديدة بأبشع صوره أمام أنظار السلطة المحلية التي اصطدمت بواقع الرخص الممنوحة لهؤلاء ؟
ألا يدري أن هناك بعض الأعضاء يملكون مقاه وتفننوا في احتلال الشارع العام والأرصفة المخصصة أصلا للمارة ؟
فقبل أن يحاسب هذا العضو ساكنة الجديدة ، كونهم يمشون على الطرقات والشوارع ، كان بالأحرى والأجدى أن يحاسب نفسه وهو يمثل الأغلبية عن الإنجازات والمشاريع التنموية التي قدمها المجلس البلدي لساكنة الجديدة ...
فالمدينة تفتقر إلى بنيات تحتية مؤهلة .. تفتقر إلى دور الشباب .. ملاعب رياضية في مستوى تطلعات شباب المدينة .. مرافق اجتماعية ..مرافق صحية .. غريب أمر منتخبينا ولامرفق صحي واحد يوجد بالمدينة ..؟ عن أي تنمية يتحدث هذا العضو ، والمدينة غارقة في مشاكل لاحصر لها منذ انتخاب هذا المجلس الذي يعتبر من أسوأ المجالس المنتخبة التي عرفها تاريخ مدينة الجديدة السياسي وذلك بشهادة " أهل الدار " .
لقد أفلح هذا العضو في هذا البرنامج ، في شئ واحد فقط ، الدفاع بما أوتي من قوة عن رئيس المجلس البلدي وعن سياساته الارتجالية وأهل مكة أدرى بشعابها ...
ألم يخجل هذا المتحدث من نفسه وهو ينعت الجديديين بهذا النعت وكأننا دواب " حاشى لله أن نكون كذلك " .؟
ألم يستحي هذا العضو وهو يدافع عن رئيس المجلس البلدي والمدينة لا تتوفر على مقبرة تليق بدفن موتانا ؟ أليست هذه طامة كبرى ؟ أليست لهم في مقبرة الرحمة  و في منتخبي حي  الألفة بالدارالبيضاء أسوة حسنة ؟
مقبرة سيدي موسى
ألم يعلم أن ما دفع الساكنة لاختيار الشارع والطريق للمشي عليهما هو المجلس البلدي نفسه ، فأرصفة المدينة كلها محتلة تحت غطاء القانون بتسليم رخص لاحتلالها لفراشة وباعة متجولين أغلبهم ينحدرون من الدواوير المتاخمة للمدينة ومن بعض المراكز القروية بدافع انتخابي سياسوي...؟
ألم.. ألم.. ألم.. وكم من ألم تحتاج إلى جواب يشفي غليل الساكنة حول الأوضاع التي آلت إليها مدينتهم الساحلية عروس الشواطئ في ظل سياسة مجلس بلدي بعيدة كل البعد عن توجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي ما فتئ يدعو لها المنتخبون في خطبه السامية من أجل كرامة المواطن  والحق في العيش الكريم .
لتذكير ساكنة مدينة الجديدة فهذا العضو قذفته رياح الشرق من الدواوير المتاخمة للمدينة بقدرة قادر على المجلس الحضري للجديدة نتيجة التقطيع الترابي الأخير،فلا ضيرولا استغراب أن تصدر منه هذه الإهانة والإساءة في حق الجديديين...