adsense

2022/09/05 - 1:11 ص

أعلنت الجزائر، أن القمة العربية ستعقد في موعدها المقرر في الأول من نوفمبرالمقبل، وأنها جاهزة للحدث، فيما تقرر رسميا عدم حضور سورية "تلافيا للخلاف حول هذا الملف".

وحسب "العربي الجديد"، فإن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريح صحافي على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان الجزائري، قال إن "الجزائر جاهزة" لعقد القمة العربية المقررة في الأول والثاني من نوفمبر.

وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن القمة العربية "ستعقد في تاريخها المحدد"، و"التحضيرات جارية، والجزائر جاهزة لاستقبال الوفود المشاركة".

إلى ذلك، أفاد بيان للخارجية الجزائرية بأن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أبلغ لعمامرة، في اتصال هاتفي، أن دمشق "تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصا منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وأعرب الطرفان، خلال الاتصال، "عن تطلعهما لأن تكلل القمة بمخرجات بناءة من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية-العربية، للدفع قدما بالعمل العربي المشترك".

أكدت الخارجية الجزائرية أن الاتصال بين لعمامرة والمقداد جاء في "سياق استكمال المشاورات التي تقوم بها الجزائر مع الدول العربية لجمع كافة شروط نجاح القمة العربية"، وأنه في هذا الشأن باشرت الجزائر بوصفها البلد المضيف "سلسلة من المشاورات مع عديد الدول العربية الشقيقة بهدف تعزيز التوافقات الضرورية تحضيراً لهذا الاستحقاق العربي الهام، وقد شملت هذه المشاورات الجمهورية العربية السورية".

وذكّرت الخارجية بالزيارة التي كان قد قام بها الوزير رمطان لعمامرة، بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون، إلى دمشق يومي 24 و25 يوليوز الماضي، مثمنة ما سمته الموقف السوري "الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية، بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده".

وأكد البيان أن "الجزائر تعتزم مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لمّ الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف".

ومن شأن الإبقاء على شغور مقعد سورية في القمة العربية المقبلة في الجزائر أن يزيل إحدى أبرز النقاط الخلافية بين الجزائر كبلد مضيف للقمة، وبين عدد من الدول العربية، التي مازالت ترفض مشاركة نظام الأسد في القمة.