adsense

2022/09/28 - 8:05 م

استنكر ائتلاف اليوسفية للتنمية بشدة حجم المهزلة والفضيحة التي سجلتها وزارة الثقافة والشباب والتواصل بالسماح لمن هب وذب باعتلاء منصة مهرجانات الرباط الكبرى المفروض أن الوزارة تنظمها في  إطار برنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، محملا إياه المسؤولية المباشرة في سقوط الوزارة  في التطبيع  مع فضيحة الكلام النابي من منصة مهرجانات الرباط الكبرى.

وتساءل الإئتلاف في بيان، توصلت جريدة القلم الحر بنسخة منه، عن حجم التساهل مع الانحراف العلني والتطبيع معه من خلال توظيف كلام نابي من قاموس زنقوي مسيئ من طرف رابور يتفاخر بالبوح به دون أية خطوط حمراء .

و أضاف بيان الإئتلاف الاستنكاري، أن الإئتلاف يشعر بحرج كبير في إعادة استعمال تلك الكلمات المنحطة التي أسقطت الوزارة برصيدها الطويل في ترسيخ الثقافة الإيجابية وفي التأطير والتكوين وتهذيب الذوق الفني والإبداعي وهدمت البعد التربوي الذي تضطلع به في جانب المخيمات والبرامج  لفائدة الشباب والطفولة.

وحمل ائتلاف اليوسفية للتنمية المسؤولية المباشرة لوزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد، معتبرا أنه أساء  عن قصد أو غير قصد الاختيار وأساء للصورة وللأهداف المتوخاة من هذه المهرجانات الكبرى في الرباط  وللرسالة الملقاة على عاتق الوزارة تجاه الشباب و القاصرين والمجتمع.

ويرى الائتلاف أن تفاخر الوزير بأن هذه المهرجانات عرفت حضورا كبيرا بلغة الأرقام ، دون استحضار المضمون الذي تجسد في حجم الإساءة والوقاحة والفضيحة غير المسبوقة في توظيف قلة الآداب الصادرة من طرف الرابور أمام مرأى ومسمع الوزارة التي لم تحترم شعور المغاربة والآباء وحجم التأثير باستغلال منصة المهرجان الرسمية للسب والقذف والشتم والاستخاف بالوزارة إلى درجة الانحطاط بصورتها، والتطبيع مع استهلاك الحشيش ضاربا القوانين عرض الحائط، على حد قول البيان.

وطالب إئتلاف اليوسفية للتنمية في هذا الصدد الوزير بتقديم اعتذار رسمي للرأي العام تجاه هذه الفضيحة وتقديم استقالته، كما طالب بسحب بطاقة الفنان التي تم منحها للرابور الذي لا تتوفر فيه شروط ومقومات الفنان،في الوقت الذي تم حرمان العديد بالرغم من توفرهم على أعمال متميزة وذات فائدة للإبداع والمجتمع.

كما استغرب البيان لحجم التناقض لوزارة الشباب والثقافة والتواصل التي تصرف الملايين من الدراهم في إشرافها على تنظيم الدورات التكوينية والتدريبية و تنظيم المخيمات التي تنسفها وتهدمها بشكل صارخ ومفضوح بقبول تسويق نماذج تسيئ للإبداع والفن والثقافة والترويج لسلوك منحط، تجسد صورة عن حالة وزير الشباب الذي يبني ووزير ثقافة الذي يهدم .

واستهجن ائتلاف اليوسفية للتنمية هذا الهدم في السلوك تحت ذريعة الثقافة والفن الساقط، الذي يجعل وزارة بحجم الثقافة والشباب والتواصل، بدل أن تسهم في ترسيخ السلوك الايجابي والتعاون في مجال تأطير الشباب والطفولة، وفي  إنجاح مقاصد منظومة التربية والتكوين وأدوار الفاعلين في التنشئة الاجتماعية، وأدوار المجتمع المدني، إنزاحت بشكل فج في عملية تخريب ما يتم بناؤه في المدرسة المغربية، وتضرب مجهودات وزارة التربية الوطنية و الرياضة و التعليم الأولي بمعية كافة شركاء المنظومة بتكريس أسلوب زنقاوي والتباهي به، والتطبيع معه أمام آلاف التلاميذ والطلبة والشباب وبتواجد الآباء بحمولة كلام نابي، يزيد من حجم الخراب، ويتعارض بشكل كلي مع شعار برنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية.

وأمام هذه الفضحية غير المسبوقة، خلص البيان إلى دعوة الفرق البرلمانية إلى إستدعاء الوزير لقبة البرلمان، تفعيلا للمبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة.