نفت الشرطة السودانية
ما تم تداوله مؤخرا في بعض وسائل الإعلام حول وجود محاولات لتهريب الرئيس السوداني
المعزول عمر البشير، ورموز النظام السابق من محبسهم.
وشددت الشرطة السودانية،
في بيان لها، على أن النبأ الذي تداولته عدد من وسائل الإعلام عار عن الصحة تماما،
وأن الشرطة لم ترصد أي محاولة كهذه.
وأفاد البيان بأن
"القوات المكلفة بحراسة وتأمين السجن تؤدي واجبها بكفاءة واحترافية ويقظة".
وكانت وسائل إعلام
عربية قد ذكرت، أمس الأربعاء، أن "سلطات الأمن في السودان أحبطت محاولة قام بها
العشرات من أنصار النظام السابق لإطلاق الرئيس المعزول عمر البشير من سجن كوبر".
ونقلت وسائل الإعلام
تلك عن مصادر لم تسمها أن "أكثر من 100 من كتائب النظام السوداني السابق هاجموا
سجن كوبر ليل الثلاثاء، بهدف تحرير البشير ورموزه، إلا أن القوى الأمنية ألقت القبض
على بعض العناصر التي شنت الهجوم".
وفي السياق، بحث
مجلس السلم والأمن الأفريقي فرض عقوبات على الضالعين في الهجمات على المدنيين، في اجتماع
طارئ في أديس أبابا لبحث وتقييم تطورات الوضع بالسودان إثر سقوط قتلى وجرحى في عملية
فض اعتصام المعارضة.
كما أعلن الاتحاد
الأفريقي اليوم الخميس تعليق مشاركة السودان في أنشطته لحين تشكيل حكومة مدنية، في
تكثيف للضغوط الدولية على الحكام العسكريين الجدد للبلاد ليتخلوا عن السلطة.
يذكر أن البشير
كان عزل واعتقل في 11 أبريل الماضي. وأكد وزير الدفاع السوداني ورئيس اللجنة الأمنية
العليا، الفريق أول عوض بن عوف، في حينه اقتلاع نظام عمر البشير والتحفظ على رأسه في
مكان آمن وتعطيل الدستور.
وبعد أيام قليلة
من اعتقاله نقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين من عائلة البشير، أنه نُقل إلى
سجن كوبر في العاصمة الخرطوم. وقال مصدر في السجن إن البشير محتجز في حبس انفرادي تحت
حراسة مشددة.
كما تم اعتقال
أكثر من 100 شخصية مقربة من الرئيس السوداني المخلوع، من بينهم رئيس الحكومة محمد طاهر
أيلا ووزير الدفاع السابق، عبد الرحيم محمد حسين، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف
أحمد هارون، والنائب الأول السابق للبشير علي عثمان محمد طه، وبكري حسن صالح النائب
الأول.