adsense

2018/12/26 - 8:11 م


بقلم أسماء الكعدوس
تعد الثقة بالنفس مفهومأ واسعاً، يصعب علينا حصره في إطارٍ ضيقٍ ..
فأن أثق بنفسي يعني: أنني أتقبل نفسي وأُحبها رغم كل عيوبها ونواقصها أي أنه بإستطاعتي مواجهة مشاكلي بطريقة ناجِعة.
فالثقة بالنفس تنشأ عندما نثق بالله تعالى أولاً، ومن ثم نثق بقدراتنا وإمكانياتنا على تحقيق مانصٌبو إليه من أهدافٍ، ونعي بأن محطات الفشل التي نمر بها هي ليست محطة وقوف وإستسلام، إنما هي نقطة إنطلاق نحو الأفضل .. نحو النجاح.. نحو تحقيق المراد.
فالشخص الواثق من نفسه يعتبر الفشل ليس إلا تجربة غير ناجحة؛ لأنه قد تعلم من هذه المرحلة، فليس عيباً أن يخطئ المرء لكن العيب هو إستمراره في أخطائه
كما أنها تنشأ من العائلة والتربية ونمط التنشئة، إذ أن هذه العناصر هي المنطلق الأول لتكوين وزرع الثقة بالنفس في الأفراد وسائر المجتمع، لذلك فعلى الأسرة أن تزرع في أبنائها صفة الثقة بالنفس عن طريق تنشأتهم على مبدأ حب الذات وتقديرها؛ فإن لم يتقبل الفرد ذاته فإنه سيشعر بصعوبة في تقبل الأخر، كما أن الشخص الذي يكون لديه نقصٌ في تقدير الذات يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية إذ أنه عندما يقام بتشخيص الإضرابات النفسية للفرد يلاحظ أن  هناك نقص في تقدير الفرد لذاته مما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض كالإكتئاب والرهاب. 
ولكن يجب أن لايصل بنا حب الذات وتقديرها إلى مراحل الغرور والتكبر فالشخص الواثق من نفسه تنتفي فيه هاتان الصفتان بل أنك تجده في قمة تواضعه، فلا يتكبر إلا من كان عالماً ينقصه ولايتواضع إلا من كان واثقاً من نفسه.