adsense

2017/05/28 - 5:40 م



تبدي الدول الأوروبية والمفوضية الأوربية اهتماما بالغا بتطورات الأحداث في  منطقة الريف، وحسب صحيفة القدس العربي فإن الأسباب متعددة، وعلى رأسها أن الأمر يتعلق بشريك استراتيجي ‏له أهمية في محاربة الهجرة والإرهاب وشريك اقتصادي علاوة على جالية كبيرة ‏من الريف المغربي.
ونقلت الصحيفة عن  مصادر تابعة للاتحاد الأوروبي  قولها “إن مايحدث في الريف تعبير عادي عن مطالب اجتماعية وهي تحدث في ‏أوروبا، لكن ما يقلقنا هو ضرورة الاقتناع باستجابة السلطات للمطالب وهو ما يحدث من ‏خلال زيارة وفد وزاري للمنطقة، وكذلك السياق الذي تحدث فيه التظاهرات اي سياق ‏الربيع العربي.
وتبرز هذه المصادر أن «المغرب شريك استراتيجي وهو يحظى بأهمية بالغة في ‏مشاريع المساعدة الاقتصادية والتعاون انطلاقاً من الاتفاقيات على مستوى الحكومات الأوروبية مع المغرب وعلى مستوى المفوضية الأوروبية مع المغرب وكذلك ‏عبر قنوات المجتمع المدني من جمعيات كثيرة ناشطة في هذا المجال».
وتضيف مصادر القدس العربيالاتحاد الأوروبي له مشاريع تعاون مع المغرب وتشمل مختلف المناطق ‏ومنها الريف، وبدون شك ستكون المفوضية الأوروبية على استعداد تام مستقبلاً ‏لدراسة المشاريع لصالح ساكنة الريف، فكل ما ينقص هو تطوير الحكامة لتواكب ‏مطالب الشبان وخاصة خلق فرص الشغل، لهذا كنا دائماً نطالب المغرب بتطوير ‏آلياته القانونية وعصرنة إدارته لجلب أكبر نسبة من الاستثمارات الأوروبية ‏وتوظيف ذكي للموارد».
ويحظى الريف بأهمية بالغة في أجندة الاتحاد الأوروبي وباقي الدول وخاصة اسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا لأسباب متعددة، ويضم الاتحاد الأوروبي ‏أكثر من مليون ونصف مليون مهاجر من شمال المغرب وخاصة دولتي بلجيكا ‏وهولندا وتليها اسبانيا وألمانيا ونسبيا فرنسا.
ونجح أفراد هذه الجالية في تولي مناصب هامة ‏في أوروبا مثل وزيرة التعليم الفرنسية السابقة نجاة بلقاسم، ورئيس بلدية روتردام الهولندية أحمد بوطالب. وبدأ نشطاء الريف في أوروبا يطرحون هذا الحراك ‏الشعبي سواء من خلال لجان دعم أو في البرلمان الأوروبي.
في الوقت ذاته، تعتبر شواطئ الريف مصدراً للهجرة السرية عبر قوارب ‏الهجرة، ولهذا تحضر في مشاريع الاتحاد الأوروبي سواء الأمنية أو الاستثماراتية للحد ‏من الهجرة. ويضاف الى كل هذا عامل آخر مقلق وهو بدء استغلال عصابات ‏إرهابية للحشيش الذي تنتجه منطقة شمال المغرب وبدأ توظيفه في الإرهاب.