adsense

2015/03/15 - 12:43 م


 Capture54-599x275
القلم الحر :  أحمد مصباح
أودعت السلطات الدركية والصحية بالجديدة، أمس السبت 14 مارس الجاري، جثة رجل في حالة تحلل جد متقدمة، في مستودع حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بعاصمة دكالة. وتشير جميع المعطيات إلى أن الوفاة لم تكن طبيعية، وأن الأمر يتعلق بشخص لا يحمل الجنسية المغربية.
وحسب مصدر مطلع، فإن مواطنين عثروا، في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس السبت، على جثة كانت تطفو فوق مياه المحيط الأطلسي، قبالة دوار الغضبان  الخاضع لنفوذ تراب جماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، وتحديدا على بعد حوالي 12 كيلومتر جنوب عاصمة دكالة. والجثة لرجل في عقده الخامس، في حالة تحلل جد متقدمة، اندثرت معها كليا معالم وملامح وبصمات الهالك، الذي قد يكون لقي حتفه منذ 10 أيام.
وتشير المعطيات إلى أن المتوفى الذي انتشلت عناصر الوقاية المدنية جثته، بحضور السلطات الدركية والمحلية بمولاي عبد الله، من جنسية أجنبية. ويرجح أن يكون برتغاليا أو إسبانيا، بالنظر إلى بنيته الجسمانية القوية، وإلى الوشم الذي يحمل في يده، وهو عبارة عن اسم فتاة “Maria Del Carmen Cannela”، إلى جانب وشم لآخر في كتفه الأيمن، لوجه لفتاة تحمل في جبتها شريطا أصفر، وقد تكون تحمل الاسم الموشوم في يده. وقد تكون الأخيرة عشيقته أو زوجته.
وأبانت المعاينات والتحريات أن الهالك كان مرتديا ملابسه، وزوج حذاء رياضي، ويضع في عنقه سلسلة من معدن أصفر، بها شارة البحارة (لوكو). ما يستشف منه أنه بحار ينتسب إلى طاقم سفينة عبرت المحيط الأطلسي.
ولم تعرف لحد الساعة أسباب وظروف وملابسات وفاة الضحية. وهل هي ناجمة عن غرق أو حادث عرضي؟  أم بفعل فاعل أو فاعلين؟ وهل لها ارتباط بمافيات المخدرات التي تنشط في أعالي البحار، قد تكون عمدت إلى تصفيته والتخلص منه في البحر؟
هذا، ويتعين على السلطات المغربية التنسيق مع نظيرتيها البرتغالية والإسبانية، سيما البحرية منها، والبحث عما إذا كانت ثمة مذكرات بحث عن أحدمواطنيها المفقودين، يرجح أن يكون بحارا.