adsense

2014/12/27 - 10:55 م

استقبل قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة أمس الجمعة 26 دجنبر الجاري ليلا حالة خاصة  لم تكن عادية تتعلق بشاب ثلاثيني كان رهن الاحتجاز من طرف والديه  في ظروف جد سيئة  لمدة فاقت 5 سنوات .
وجاء تفجير هذه القضية بعدما تقدم أحد جيران الأسرة بدوار الجغيوات التابع لجماعة مولاي عبد الله إلى المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوزيد بإخبارية تفيد بأن أسرة تحتجز ابنها لمدة فاقت 8 سنوات في ظروف لا إنسانية .
وفور علمها بالخبر ربط رئيس مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد المساعد " مصطفى بسيم " الاتصال بالنيابة العامة التي أعطت أوامرها لمداهمة بيت الأسرة ، ليتم العثور على الشاب داخل إسطبل للمواشي في حالة جد سيئة تدعو للاستغراب والشفقة وكأننا في عهد  " العصر الحجري " .
 هذا وقامت عناصر الدرك الملكي بتوقيف رب الأسرة البالغ من العمر حوالي 71 سنة رهن تدابير الحراسة النظرية للاستماع إلى إفاداته حول الدواعي التي أدىت به الى احتجاز ابنه في هذه الظروف التي لا تليق بكرامة الإنسان .
 في الوقت الذي جرى فيه نقل الشاب عبر سيارة الإسعاف إلى المركز الاستشفائي بالجديدة لتلقي العناية الطبية المركزة ، حيث استفاد من عملية الاستحمام و قص الشعر قبل ان يتم وضعه في سرير طبي لمتابعة حالته الصحية .
وللاطلاع على أحوال الشاب ، كان لطاقم جريدة القلم الحر زيارة خاصة للمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة للوقوف على حالة الشاب حيث كان لنا لقاء معه عبارة عن دردشة تبين بالواضح أن الشاب سليم من الناحية النفسية ، خاصة أنه تم الاستماع إليه في ظروف جيدة من طرف عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد  ، حيث صرح بأنه لايدري الأسباب الحقيقية وراء احتجازه هذه المدة الطويلة ، ومن شأن التحقيق الذي فتحه المركز الترابي بسيدي بوزيد بالجديدة أن يسلط الضوء على تداعيات هذا الاحتجاز اللاإنساني ؟؟؟
ولفداحة صورة هيئة الشاب التي كان عليها ،ارتأت الجريدة عدم نشرها للحفاظ على مشاعره كإنسان ...