adsense

2014/05/27 - 9:30 م

  

بـمـناسـبة الـيـوم الـوطـني للطفـل، 25 مـاي، تـجـدد الجـمعـية المغـربـية مـنال لحـقوق الطـفـل والـمـرأة بالجديـدة  تـضامـنها مـع كـل الأطـفـال ضحـايـا الـعـنـف الجـنـسـي والـمعـنـوي وتـسجـل مع كـل الـمدافـعـيـن عـن حـقـوق الطـفل قـلـقهـا الـشـديـد إزاء وضعـية الـطـفـولة بــبلادنا وتـصاعـد ظاهـرة اخـتـطاف الأطـفـال واغـتـصابهـم مـما يـتـطـلـب مـضاعـفة الـجهـود لـمحـاربـتها والـضـرب مـن حديـــد عـلى من يـهـتـك عـرضهـا. 
وبالـرغـم من مـصادقـة المغـرب على اتـفاقـية حـقـوق الطـفـل مـنـذ يوليـوز1993، وعـلى الـبروتـوكولـيـن الملحـقـين بها، ورغـم اتـخـاذه لـبعـض الإجـراءات الـقانـونـية الإيجابـية فـإن أوضاع الـطـفـولة بالـمغـرب تـعـرف تـدهورا مـتـناميا على أكـثـر من صعـيد. مما يـعـني أن الـدولة لـم تـسـتـطع الـوفاء بالـتـزاماتها الـقاضية بـإعـمال حـقوق الطفـل، واكتـفائها بالـتعـتيم والخطابات الجـوفاء حـول الـمخـطـطات والاسـتـراتيجـيات التي تـفـنـدها الـحـقـائـق الساطـعـة حـول تـردي أوضاع الـطـفـولة بـبلادنـا، وهـو ما يـتجـلى فـي:
1- تـنـامي ظـاهـرة اخـتـطـاف الأطـفـال واغـتـصابـهـم وقـتـلهـم بـبـلدنا.
2-  ضعــف الحـماية الـقـانونـية للـطـفـل وعـدم فـعـالـية الـمـساطـر الـقـضائية، خـاصة فـي مـواجهـة جـرائـم الاسـتـغـلال الـجـنـسي للأطـفال . 
3- الــزج بآلاف الأطـفـال في عالـم الـشغــل، واسـتـغـلالـهـم فـي أعـمال مـضـرة بـنمـوهـم وصـحـتـهـم، فـي غـيـاب أي حــمايـة أو مـراقــبـة قــانـونـية.
4- الـتـزايـد الـمـسـتمـر لـعـدد أطـفـال الـشـوارع وتـزايـد تـعـاطي الـمخـدرات بـيـنهـم.
5-  سـوء أوضاع الأطـفـال الـمعـاقـيـن وغــيـاب اهــتـمام الـقـطـاعـات الحـكـومـية بالحـاجـيات الـخـاصة بـهـم .

6-  غـياب حـملات الـتحسـيس والـتـوعـية بحـقـوق الطـفـل خـاصة فـي الإعـلام السـمعـي الـبـصـري وفـي الـبرامـج الـدراسـية. 
    7-   الاعـتـمادات والـمـيـزانـيات الـمـرصـودة للجـمعـيـات  ذات الـصلة بأعـمال حـقـوق      الطـفـل جـد هـزيـلـة.

ولــكـل ذلـك فــان الـجـمعـية الـمغـربـية مـنال لـحـقـوق الـطـفـل والـمـرأة تـطـالب بـما يـلي : 

*  مــلائـمة الـتـشـريع المغـربي مع الـمواثيـق الـدولـية ذات الصلة بـحـقـوق الطـفـل.
* اتخـاذ جميع الـتدابـيـر الـملائمة لـمـنع جـميع أشكال العـنـف ضد الأطـفال وحـمايـتهـم منها، بـما في ذلـك العـنـف الـبدني والـنـفـسي والجـنـسي والـتعـذيـب والـعـنـف الـمـنزلي والإهـمال ووضع آلـيات فعـالة للـتحـقـيـق في حـالات الـتعـذيـب وغـيره من أشكال العـنـف ضد الأطـفـال.
*  وضع خـطـط وبـرامج لـتكـويـن العـاملـين بالأجهـزة الـقـضائية والـسـلطـات الـتـنـفـيـذية والمـراكـز الاجـتـماعـية وكـل الـفـئات الـتي لها صـلـة بالـطـفـل.
* الـتسـريـع بـتأسيـس الـمجلس الاسـتـشـاري للأسـرة والطـفـل.
* الاهـتـمام بالـصحة الإنجـابـية وبـصحة الأطـفال قـبـل الـولادة وأثـناءهـا وبعـدهـا، وتـوفـيـر مسـتـوى كـاف من الـغـذاء والـتـغـذيـة لهـم.
* الـنـص على إجـبارية الـتعـلـيـم مـع الأخـذ بـعـيـن الاعـتـبار الحالة الخـاصة للـطـفـلات، والحـد من الـتـراجع في الـتعـليم ما قبـل المدرسي وفي كـل الأسـلاك الـتعـليمـية، ومواجهة ظاهـرة الانـقـطاع عـن الدراسة خـاصة في الأوساط الـقـروية.
* وضع بـرامج لـمواجهـة ظاهـرة أطـفـال الـشـوارع، وتـقـديم المساعـدة الضرورية لهم ولأسرهـم، والـنهـوض بالمراكـز الاجتـماعـية الـتي تـستـقـبـل الأطـفال في وضعـية صعـبة، ووضع آلـيات لـمـراقبـتهـا
 *  ضمان تـمـتع الأطـفال المعـاقـيـن بجـميع حـقـوق الإنـسان والحـريات الأساسـية.
*   إلـغـاء البـرامج الـتعـليمية الـضارة بالطـفل واحتـرام الهـوية الـثـقافـية وتـمكين الأطفال الأمـازيغ من ممارسة حـقـوقهم الثـقافية واللغوية.
*   وضع حـد لإفـلات مرتكـبي الجـرائـم ضـد الأطـفال من العـقاب.
*   تـوفـير قـاعـدة بـيانـات وإحصاءات مـفـصلة ودقيـقة حول وضعـية الطفولة بـبلادنا بغـية وضع سـياسات وبـرامج لـفائدة الطـفـل.
*  اتـخـاذ الـتـدابـيـر اللازمة من أجـل بلورة خـطة وطـنـية لإعمال وتـنـفـيذ مقتضيات الاتـفاقـية مع الحرص عـلى إشـراك جـمعـيات الـمجـتمع المـدني الـمسـتـقـلة المهـتمة بحـقوق الطـفـل .
* ضـرورة مـراقـبة الجـمعـيات الـتي تـقـدم عـروض هـزيلة ومهـرجـانـات دون المستوى للأطـفال مـن طـرف المجـالس والـسـلطات ذلـك من اجـل الاسـتـرزاق وكـسـب الدعـم عـلى حـساب الأطـفـال )مهـزلـة مهـرجـان الطـفـل الذي أقـيـم مـؤخـرا بسـيـدي بـوزيـد من طرف جـمعـية اللـواء الأزرق عــفـوا اللـواء الأسـود.(  
*  اتـخاذ إجـراءات سـريـعـة مـبـسطـة وفـعالة لـتـسجـيل الـمـواليد، والـتـحـسـيس بأهـمـية ذلــــك.
*  اتخـاذ جـميع الـتدابـير الـملائـمة لـمـنع جـمـيع أشكال العـنـف ضد الأطـفال وحـمايـتهم مـنها، بـما في ذلـك الـعـنـف الـبدني والـنـفـسي والجـنـسي والــتعـذيب والعـنـف المـنـزلي والإهـمال وسـوء الـمعـامـلة من قـبل المـسؤولـيـن في مـراكـز الشرطة والاحـتجـاز أو الرعـأيـة الاجـتـماعـية.
*  حـمايـة الـتـلامـيـذ مـن العـنـف أو الأذى أو الاعـتـداء بـما في ذلـك الجـنـسي وإنـشاء آلـيات للـتـظـلم.
*  الـتحـسـيـن والـرفـع من الـمـسـتـوى الـمـعـيـشي للأسـر الـمغـربـية بـما يـكـفـل لهـا ولأطـفالها حـيـاة كـريـمة وخـاصة الـتـغــذيـة والـكـساء والسكـن اللائـق.
*  الـحـد من الـفـوارق الـشاسعـة بـيـن الـباديـة والـمـتـديـنة فـيـما يـتعـلـق بالاسـتـفادة من الخـدمـات الـصحـية والاجـتـماعـية والـثـقـافـية.
*  ضـمان تـمـتع الطـفـل دون تمـيـيـز بأعـلى مسـتـويـات الـصـحة الجـسـديـة والـعـقـلـية يـمكـن بـلـوغـها وإقـامة نـظـم صحية وخـدمات اجـتماعـية مسـتـديـمة.
*  الاهـتـمام بالـصحة الإنجـابـية وبـصحة الأطـفـال قـبـل الـولادة وأثـناءهـا وبعـدهـا.
*  الـحـد من الـتـراجـع في الـتعـليـم ما قـبـل الـمـدرسي وفي كـل الأسـلاك الـتعـلـيـمية ومـواجهة ظاهـرة الانـقـطاع عـن الـدراسـة.
*  العـمل من اجل ضمان مـجانـية الـتعـلـيـم والـصـحة وجـعـلهـما في مـتـنـاول الجـمـيع مـع الأخــذ بـعـيـن الاعـتـبـار الحـالـة الـخـاصة للـطـفـلات وتـفـعــيل إجـبـاريـة الـتـعـلـيـم وضـمان جـودتـه ومجانـيـته.
*  اتـخـاذ إجـراءات حـمائـية لـفـائـدة الأطـفـال الـمعــرضـيـن للاسـتـغـلال الاقــتـصادي.
*  اتــخـاذ إجــــــراءات تـــدابــيـر لــحـمايـــة الأطـفــال الــــمعـرضــيـن للاســـتـغـــلال الـجـــنـسـي  والاخـتــطـاف.
*  وضــع بـرامـج لـمـواجـهة ظـاهــرة أطـفال الشوارع ، وتـقـديـم الـمـساعــدة الـضـرورية لهـم ولأسـرهــم.
* ضـمان تـمـتع الأطـفـال الـمعـاقـين بـجـميع حقـوق الإنـسان والحـريـات الأسـاسـية.
وبـمـناسـبة تخـليـد الـيوم الـوطـني للطـفـل واعـتـبـارا لـما يـعـانـوه أطـفال مـديـنة الجـديدة مـن انـعـدام الـمرافـق الـتـرفـيهـية والـمـساحـات الخـضراء حـيـث أنهـم لا يجـدون الـفـضاءات الـتـرفـيهـية من اجـل قـضاء أوقـات فـراغهـم
فـان الجـمعـية الـمغـربـية مـنـال لحـقـوق الطـفـل والـمـرأة بالجـديدة تـنـاشــد بـلـدية مـديـنة الجـديـدة والسـلـطـات المـحـلـية وعـلى رأسهـم السـيد عـامل الإقـليـم بــضرورة تـوفـيـر متـنـفـس للأطـفال يـقـوم بــدور الــراحـة والــتـرفـيه  كـحـديـقـة الألـعـاب – حـديـقـة الحـيــوانات – ملاعــب ريـاضية مــجهــزة بالأحـياء – مركـز ثـقــافـي  ومـعـهـد موسـيـقي الـتي لاتـزال غـائبة عـن مـديـنة الجــديــدة .