adsense

2022/11/12 - 8:53 م

صبيحة هذا اليوم السبت 12نونبر 2022، وبقاعة الثانوية الإعدادية، أبي العباس السبتي، في قلب حي المشور فاس الجديد، نظمت جمعية أبواب المشور فاس الجديد، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، والثانوية الإعدادية أبي العباس السبتي، ندوة جعلت منظور صاحب الجلالة لعلاقة المغرب مع باقي الدول عنوانا لها :

  "الحكم الذاتي معيار صدق الصدقات ونجاعة الشراكات".

بعد افتتاح هذه الصبحية بآيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد النشيد الوطني، وكلمة الجمعية، والجهات الشريكة في إقامة واحتضان هذا النشاط.

وقد تميز برنامج الندوة بجلستين لمناقشة القضية الوطنية والمستجدات المرتبطة بها، الأولى ألقاها : ذ عبد الغني قوبيع ، أما الثانية فتناولها بالدرس ذ عادل هلالي، وقد افتتح كل منهما محاضرته بأن قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغاربة، لهذا على كل مغربي/ة أن يكون على إطلاع بتاريخ هذا المشكل وتطوراته الراهنة.

ورغم أنه يستحيل على أي كان الإحاطة بموضوع الندوة، نظرا لعدم توفر الوعاء الزمني الكافي، ولأن الموضوع ذو شجون وله أبعاد كثيرة ومتشعبة، لكن الأستاذين في المقابل أكدا على أن المغرب كسب رهانات متعددة تتعلق بالجانب الدولي أي الاعترافات المتزايدة بمغربية الصحراء مقابل تراجع أنصار الجبهة الإنفصالية دوليا. كما أن المغرب ربح حلفاء جددا في القارة الإفريقية والشرق أوسطية، وهذا أمر مهم في تدعيم الموقف المغربي في توطيد وحدته الترابية.

وبالموازاة مع الخط الديبلوماسي الذي تنهجه المملكة أشار المحاضران إلى ضرورة إشراك حقيقي وأمثل للمجتمع المدني في الترافع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية وإعطائه التكوين اللازم والمعلومة المفيدة لكسب رهان الدفاع المقنع عن الحق التاريخي والقانوني للمغرب في استكمال وتوطيد وحدته الترابية، خصوصا وأن الجزء الكبير ممن تابع أطوار هذه الندوة كان من تلامذة المؤسسة المحتضنة للنشاط.

كما تخلل هذا الحفل، تقديم أنشطة فنية متنوعة، ساهم فيها، وبكل روح وطنية وحماس تلامذة مؤسسة أب العباس السبتي.

وقد ختم أطوار هذه الندوة، السيد اسماعيل أزهر بكلمة جد معبرة، حين قال: إذا كان الأجداد والآباء هم الذين قاوموا الاستعمار، وكافحوا من اجل الاستقلال، وهم الذين ناضلوا من اجل مغربية الصحراء، فإن المستقبل اليوم بيد الشباب، وأن التلاميذ في مثل هذه المؤسسات يجب إعداده حتى يكون في مستوى اللحظة التاريخية لمواصلة ما بناه الأولون، فقضية الصحراء هي القضية الوطنية الأولى والأساسية، وينبغي أن نظل نناضل عليها بكافة الواجهات، لهذا على شباب اليوم والغد أن يأخذ التحدي سيرا على نهج الأجداد.

واختتمت الندوة في جو أخوي، وتم تقديم شواهد للأستاذين المحاضرين نظير جهودهما المبذولة من أجل إغناء النقاش وتنوير الحضور، وخصوصا أبناءنا من التلاميذ.