adsense

2022/04/08 - 2:52 م

أمام ما أسموه التجاهل الحكومي، سطر نقابيون وحقوقيون مجموعة من الأشكال التصعيدية ضد هول الأسعار، وضعف القدرة الشرائية للمغاربة وضرب المعيشة، حيث نبهت الجبهة الاجتماعية المغربية، إلى أن "الأوضاع العامة بالمغرب متسمة بموجة خطيرة وغير مسبوقة من ارتفاع أسعار عدد من المواد الحيوية".

وأشارت إلى أنه وبعد الزيادات التي عرفتها مواد غذائية أساسية مثل الزيد والدقيق والقطاني، تشهد مواد مثل المحروقات والخضروات زيادات مهولة، وبعد الوقفات الاحتجاجية التي خاضتها الجبهة قبل أسابيع ضد ارتفاع الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمغاربة، أعلنت الجبهة من جديد عن عزمها الإعلان عن مبادرات نضالية مركزية في الوقت المناسب، و دعت الجبهة التي تضم عددا من الهيئات الوطنية فروعها في كل مكان إلى اتخاذ ما يلزم من مبادرات محلية للرد على ما أسمته الهجمة المسعورة على قوت الجماهير الشعبية، وعلى رأسها وقفات احتجاجية ضد الغلاء.

من جهته نبه حزب التقدم والاشتراكية من تفاقم الأوضاع الاجتماعية، وما تشهده القدرة الشرائية لعموم المغاربة من تدهورٍ مطرِد، لا سيما الفئات الفقيرة، والشرائح التي تضاعفت معاناتها بسبب انعكاسات الجائحة، وتأخر الأمطار، وارتفاع كلفة المعيشة.

وسجل الحزب في بلاغ له استمرار أسعار المحروقات في ارتفاعها الصاروخي، بشكلٍ غير مسبوق، ما نتج عنه غلاء في أسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة مع شهر رمضان الأبرك، وأعرب التقدم والاشتراكية عن استغرابه تجاه صمتِ الحكومة وعدم اتخاذها للإجراءات اللازمة، وضعف تواصلها وحضورها السياسي، في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تتطلب منها أن تكون فعلا حكومةً سياسية وقوية.

واعتبر أن تدبير الحكومة لتعقيدات المرحلة لا يكتسي، إلى حد الآن، صبغة التحرك الوازن، ويفتقد إلى تصورٍ واضح ودقيق، وإلى خطة شاملة عوض إجراءات معزولة، وإلى الجرأة السياسية في المبادرة إلى بلورة وتفعيل الحلول والبدائل المتلائمة مع الطابع الاستثنائي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

و تفاقمت أسعار المحروقات و المنتجات و المواد الغذائية في رمضان، أمام تدهور القدرة الشرائية للمغاربة، وغياب الحكومة عن مبادرات لتخفيف عبئ الإرتفاعات المهولة و المستمرة على المواطنين، واستمرار السياسية الحكومية في نهج سياسة "النعامة" عبر الهروب الى التبرير و التحجج بالوضع الدولي، بالرغم من تحسن الأسعار العالمية على ضوء تدخل القوى العالمية في إخراج احتياطي النفط وهبوط أسعار المحروقات، فيما يظل واقع الأسعار في المغرب متفشيا حتى وصلت بعض الخضر الى أثمنة خيالية وتجازوت أسعار المحروقات 15 درهم، دفعت المغاربة الى "الصدمة" و "الاستغراب".

وخرجت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مشددة على أن الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات يعود لسياسة التحرير الأعمى للأسعار، وغياب التنافس الحقيقي، واستغربت مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، في سؤال وجهته لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، من عدم تفاعل رئاسة الحكومة بشكل إيجابي مع مقترح القانون الذي تقدمت به المجموعة من أجل تنظيم أسعار المحروقات، وأكدت أن عملية تقديم الدعم الاستثنائي الذي أطلقت الحكومة لمهنيي قطاع النقل الطرقي حد من فعاليته التصاعد المستمر لأسعار المحروقات بالسوق الداخلي، فاستفحلت التداعيات السلبية لذلك على القدرة الشرائية لعموم المواطنين.