adsense

2021/08/15 - 7:15 م

انتشر" التاتو" الذى يطلق عليه البعض عليه "الوشم" مؤخرا لمسايرة ما يعتبره بعض الشباب موضة خاصة أن بعض المشاهير حرصوا على رسمه مستخدمين عبارت أثارت جدلا من قبيل الفنانة "وفاء عامر" عقب نشرها صورة بوشم " قل أعوذ برب الفلق" على ذراعها.

ويميل الشباب إلى رسوم الحيوانات، فيما تفضل الفتيات الأشكال التى تدل على الأنوثة، واللافت أن فى الغرب قد يحمل دلالات مختلفة حيث أن وشم الأسلاك الشائكة على الجبين يعنى أن  صاحب هذا الوشم سبق سجنه في قضية جنائية وكل عقدة مرسومة على السلك تشير إلى عام قضاه هذا الشخص في السجن.

وبدأ فن الوشم بالانتشار مؤخرا في العالم العربي ، خاصة بين الشباب على وجه الخصوص، على الرغم من أن العديد من المجتمعات ، وخاصة المجتمعات المحافظة، تعتبره مقدسا؛ بل إن بعض الدول أصدرت قوانين وتشريعات تحظره.

وشهدت الفترة الأخيرة افتتاح مدارس لتعليم الرسم بالوشم في بعض الدول العربية ، حيث يحتاج بعضها إلى شهادة أكاديمية للحصول على تصاريح لممارسة المهنة.

وقد أفتى مركز الأزهر للإفتاء الإلكتروني وهو إحدى فتاوى الأزهر بتحريم الوشم على الرجال والنساء، واصفا الفتوى بأنها "من كبائر الذنوب"؛ إلا أنه استبعد حالتين فقط؛ وهما أن الوشم علاج لمرض ، أو أنه مرسوم بمواد يسهل إزالتها، مثل الحناء.

وجاء في بيان الفتوى الذي نشر على فيسبوك: "إن صورة الوشم المعاصر هي إدخال أصباغ إلى طبقات الجلد الداخلية عن طريق وخز إبرة متصلة بجهاز صغير يحمل أنبوبا يحتوي على صبغة ملونة، وفي كل مرة يتم إدخال الإبرة في العضو الموشوم، تدخل قطرة صغيرة من الحبر إلى الجسم، وتختلط الطبقات الداخلية من الجلد بالدم، ثم يستمر تأثير هذه العملية مدى الحياة، أو لمدة 6 أشهر أو أكثر".

وأوضحت الفتوى أن حكم الوشم في الإسلام "حرمة". وأن "بعض الفقهاء يعتبرون الوشم من كبائر الذنوب"، مؤكدة أن الحكم الشرعي "يشمل الرجال والنساء".

وأضاف البيان أن "الوشم ينقل الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إذا كانت الآلات المستخدمة ملوثة".

وعرفت المجتمعات العربية الوشم منذ القدم ، إذا كانت بعض النساء في مناطق متفرقة من الريف العربي وبعض القبائل والعشائر، وكذلك المجتمعات الصحراوية يستخدمن الوشم على الوجه للزينة وإظهار الجمال وأحيانا للعلاج.

واستخدمت الحضارات القديمة، مثل الفراعنة والآشوريين والصينيين، الوشم لأغراض متنوعة، بما في ذلك العلاج والزينة والحماية من الأرواح الشريرة وإظهار الشجاعة أيضا.

واكتشف مؤخرا أن أول من استخدم الوشم هم الفراعنة، حيث تم العثور على أقدم وشوم مصورة في العالم على زوج من المومياوات المصرية، يعود تاريخها إلى خمسة آلاف عام. 

تم استخدام الوشم مؤخرا كجزء من العلاج النفسي لمرضى سرطان الثدي، حيث يتم رسم الوشم للنساء والرجال الذين أزالوا أَثْدهم.

قد يعتقد أن البلدان التي لديها المزيد من الأوشام ستكون أكثر قبولا لهذا الفن، لكن هذا ليس هو الحال دائما، حيث أظهر بحث أجرته كريستين بروسارد وهيلين هارتون بجامعة شمال أيوا أنه حتى في الولايات المتحدة ، يمكن ربط الوشم الذي يغطي الذراع بالكامل بالوصم الاجتماعي.