adsense

2020/03/19 - 2:26 م

بقلم عبد الحي الرايس
أحلامُ شعبٍ يهفو إلى طي المسافات، وتحقيق النموذج في التطبيب والتعليم والتشغيل، وارتقاءِ أعْلى مراتبِ التصنيف.
شاءت الأقدارُ أن تَعْبُرَهُ ـ كغيْره ـ جائحة يُرْجَى لِمُخلَّفاتها أن تكون باهتة، ولكنها أيقظتْ فيه العزم والحزم والإيثار، وألهمت قائده إحداثَ صندوق لمواجهة الأزمة تَوَاردتْ عليه إمداداتٌ يُرْجَى لها أن تتواصل، ويُسْهم فيها الجميع دون استثناء.
الأزمة سَتَمُرٌّ لا محالة، ولكن الأحلام ستنتعش، وتُعْلنُ عن مشروعيتها في الإلحاح على:
ـ تعميم التطبيب، والارتقاء به إلى مشافيَ عموميةٍ يستوي عندها الوجيه والبسيط، تستوفي المعايير الصحية، تؤطرها الكفاءات المهنية، وتُؤَمِّنُ الإغاثة الفورية.
ـ وَرَدِّ الاعتبار للمدرسة العمومية، ولأطرها التربوية والإدارية: انتقاءً وتأهيلا وتحفيزاً ومواصلة تكوين، وتثبيتا لِلْهُوية الوطنية.
ـ وإيلاء البحث العلمي العناية اللازمة، وخصه بالدعم الضروري، فهو العون في تشخيص الحالات، ومعالجة الظواهر، وتخطي الأزمات.
ـ ورفع وتيرة التنمية التي تُشغل الجميع، ولا تُبقي على عاطل أو بائسٍ فقير
أحلامٌ ينبغي أن تُشكِّل رافعاتِ النموذج التنموي المرتقب، تُضفي عليه المشروعية، وتضمن له المصداقية، وتبعث الجميع على الانخراط في دعمه، وإنجاح مبادراته بتلقائية وحماس.
وصفوة القول أن الابتلاءات تجس نبض المجتمعات، تنبهها إلى العثرات، وتحفزها على التدارك وطي المسافات، التماساً لتنزيل الأحلام، وتحقيق الغايات، وسعياً حثيثاً نحو بلوغ أعلى الدرجات.