adsense

2019/06/14 - 7:47 م


بعد الجلسة الرابعة من مسلسل محاكمة المتهمين في جريمة مقتل السائحتين الاسكندنافيتين في منطقة “شمهروش”، بدأ يتضح بجلاء أن نيران هذه القضية، التي هزت المغرب، والعالم، ولا يزال الرأي العام الدولي يتابعها بكثير من الاهتمام، تقترب من أحد وزراء حكومة سعد الدين العثماني.
بدأ محامي دفاع المطالبين بالحق المدني، منذ بداية المحاكمة، بالدفع نحو إدخال أطراف أخرى في القضية، إذ نجح في جعل الدولة المغربية تتحول إلى طرف في هذا الملف بملتمس، قبلت به محكمة الإرهاب في سلا، لأول مرة في تاريخ محاكمات الإرهاب في المغرب، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه لا يزال يطمح في جر آخرين.
الطرف ذاته ألح في الإشارة إلى الدور، الذي يمكن أن تكون قد شكلته دور القرآن، التي كان يرتادها أغلب المتهمين بالجريمة، في تبنيهم للفكر المتطرف، قبل أن يخرج للإعلان عن نواياه بوضوح في آخر جلسات المحاكمة، أمس الخميس، مقدما ملتمس إدخال دار القرآن، المعروفة في مراكش، والتي تسيرها إحدى أشهر شخصيات السلفية التقليدية في المغرب، طرفا في هذه القضية.
واستند دفاع الحق المدني، في ملتمسه إدخال دار القرآن طرفا في هذه القضية، على الحكم الاستئنافي، الصادر 2009، الذي تم بموجبه إقفال دار القرآن، وهو الحكم الذي ورد فيه أن أكثر من مائة من المنتسبين إلى هذه الجمعية يحملون ميولات متطرفة، وتمت متابعتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب.
جر جمعية دار القرآن “شارع آسفي” إلى المحكمة، بملتمس ينتظر أن تبت فيه هيأة الحكم، بعد الانتهاء من الاستماع إلى باقي المتهمين، وهو ما ينتظر أن يتم، في شهر يوليوز المقبل، لن يكون آخر أماني دفاع الحق المدني في هذه القضية، بل هناك تلميحات للوصول إلى رأس في الحكومة، وجره إلى المحاكمة، وتحميله مسؤولية إعادة فتح دار القرآن في مراكش عام 2012.
خالد الفتاوي، محامي الضحية الدنماركية في جريمة “شمهروش”، أشار بوضوح إلى فكرة جر أطراف أخرى للقضية في تصريحاته، أمس الخميس، على هامش المحاكمة، وقال إن دار القرآن محط الجدل كانت مقفلة بحكم قضائي، إلا أنه عام 2012 “بعض الجهات” أعادت فتحها “لغرض انتخابي”، وقال الفتاوي بوضوح “الدولة المغربية قامت بعملها، فيما يتعلق بالمتابعة والفعل، ولكن بعض الجهات استغلت دور القرآن لأهداف سياسية صرفة، وكانت النتيجة هي هذه المحاكمة”.
وحسب مصادر "اليوم 24″، فإن دفاع الضحية الدنماركية في جريمة "شمهروش" يلمح إلى شريط فيديو لإعادة افتتاح دار القرآن، محط الجدل في مراكش، صور عام 2012، إذ كانت دار القرآن قد استضافت عددا من شيوخ السلفية التقليدية في أمسية حضرها إلى جانبهم عدد من ممثلي الأحزاب السياسية، ووزير في الحكومة.
المصدر موقع اليوم 24