adsense

2019/02/08 - 11:22 ص


بقلم نوالدين عثمان
وفق اللائحة التي نشرها مؤخرا المجلس الأعلى للحسابات حول المنتخبين، الذين لم يصرحوا بممتلكاتهم وفق القانون، فإن من بينهم مستشار بجماعة  بني كلة إقليم وزان، بسبب امتناعه عن التصريح بممتلكاته؛ وبالتالي إحالة ملفه على الجهات المختصة من أجل مباشرة مسطرة العزل في حقه.
لكن السؤال الأهم،  هل الذين صرحوا بممتلكاتهم قالوا الحقيقة حول قيمة ثروتهم ؟، ألا تعلم الدولة وأجهزتها المختلفة أن جل المسؤولين والمنتخبين الكبار لهم حسابات وعقارات وشركات بأسماء زوجاتهم وأقاربهم ؟، ألا تعلم الدولة وأجهزتها أن الكثير من المسؤولين لم يكونوا يملكون حتى دراجة هوائية أو حمار؟، وفي ظرف وجيز وبعد وضع يدهم على الميزانيات والصفقات أصبحوا في رمشة عين أغنياء، ولهم مشاريع وعقارات وطبعا في أسماء زوجاتهم.
 الملاحظ أن كل الذين سيتم عزلهم من مهامهم، بسبب عدم التصريح بممتلكاتهم هم من المنتخبين الصغار، " مستشارين  جماعيين، مستشاري الغرف المهنية"، في حين غابت كل أسماء الحيتان الكبيرة من برلمانيين ووزراء ورؤساء الجهات وعمداء المدن والمدراء الكبار وعمال وولاة......، وكأنهم يريدون أن يقولوا لنا أن هؤلاء نزهاء ولا تحوم حولهم أي شبهة فساد، أو نهب وتبذير المال، لأنهم صرحوا بممتلكاتهم فقط هذا كافي لإعطائهم صكوك الغفران من المال العام.
هنيئا لكم  بهذا الإنجاز العظيم؛ لكن والله أعلم أن جل هؤلاء الذين لم يصرحوا بممتلكاتهم وسيتم عزلهم؛  ربما ليس لهم أصلا ما يصرحوا به !!!!!!!.