adsense

2019/02/07 - 11:36 م


منذ ما يقارب السنة، وسوق الجملة للخضر والفواكه بفاس يعرف غليانا واحتقانا شديدين، ولم يستطع المجلس الجماعي تليين المواقف والتوصل إلى حل متوافق عليه من أجل وضع حد لكل المعوقات، التي تقف حجر عثرة في طريق السير العادي لهذا المرفق الحيوي.
وكان تجار الجملة قد حملوا عمدة مدينة فاس ومسؤولي المجلس الجماعي،  مسؤولية حالة الفوضى التي يعيشها السوق، والتي كانت سببا رئيسا في الاختلالات التي يعرفها، ومصدرا لاحتجاجات التجار الذين تعرضوا للعنف والاعتداءات في مرات عديدة ، لكن ما حصل اليوم، وصل إلى درجات غير مسبوقة من العنف، حيث علمت مصادر القلم الحر، أن الكاتب المحلي للاتحاد العام للشغالين  لتجار سوق الجملة للخضر والفواكه بفاس (م-ح)، يرقد في مصحة خاصة وحالته حرجة، وحسب بعض التجار فإن هذا الأخير، تعرض للضرب من طرف بعض الأشخاص المحسوبين على بعض الجهات.
وجدير بالذكر، أن تجار السوق كانوا قد خاضوا اعتصاما ضد ما أسموه الحيف الذي مورس عليهم من قبل مسؤولي السوق، حيث اتهموهم بالاغتناء غير المشروع، وحرمان الجماعة من موارد مالية مهمة، وكذا غض الطرف عن انتشار الأسواق العشوائية بالمدينة، التي لا تخضع إلى أي إجراءات قانونية، ما يتسبب في عدم تكافؤ الفرص مع تجار سوق بنسودة.
هذا وألحت جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه، ومستغلي محلات التبريد على أن الوقت الوضع ينذر بانفجار غير مسبوق، إذا لم  يتدخل المسؤولون عاجلا، وبكل حزم، لوضع حد للفوضى التي يعرفها السوق، بسبب مضايقات واستفزازات زادت من تأجيج الغضب واتساع الهوة بين مكوناته، في انتظار تدخل رسمي حازم لإعادة الأمور إلى نصابها.
وهذا ما صب في اتجاهه تصريح الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين، السيد ادريس ابلهاض الذي اتهم العمدة ادريس الأزمي، فيما آلت إليه الأوضاع بالسوق، حيث أكد على أن إهماله للملف وعدم التصرف بالحكمة والحنكة اللازمين، أضاع الوقت، وساهم في تأزم الوضع، وجعل الأمور تتعقد أكثر فأكثر.