نظمت اللجنة المحلية لمناهضة القمع و الاعتقال السياسي بفاس ، يوم الأحد 7 فبراير الجاري بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، يوما تضامنيا حضرته عائلات المعتقلين السياسيين و تأتي هذ المبادرة النضالية من أجل التعريف بملف الطلبة المعتقلين بسجن عين قادوس على خلفية أحداث الخميس الأسود ، و دعم مجهودات هيئة الدفاع المؤازرة للمعتقلين السياسيين من أجل توفير شروط المحاكمة العادلة في المرحلة الإستئنافية .
إن القوى اليسارية و الديمقراطية و النقابية و الحقوقية بالمدينة عملت منذ يونيو 2015 على عقد عدة اجتماعات متتالية توجهت بالإعلان عن تشكيل اللجنة المحلية لمناهضة القمع و الاعتقال السياسي بفاس ، و سطرت برنامجا محليا استهل باصدار بلاغ تأسيسي و بيان تضامني ، و حضور جميع اطوار محاكمة المعتقلين السياسيين في المرحلة الإستئنافية ، و القيام بزيارة تضامنية للطلبة المعتقلين بسجن عين قادوس وصولا إلى تنظيم هذه الندوة التي نريد منها فضح سياسة الانتقام من شباب يناضلون من أجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية ، و الوقوف على الخروقات التي شابت المحاكمات في المرحلة الابتدائية و المطالبة بتصحيح الإختلالات التي شابت المحاكمات خلال طور الإستئنافي .
و إذ تعتبر اللجنة المحلية لمناهضة القمع و الاعتقال السياسي بفاس ، الأحكام القاسية الصادرة في حق طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المتابعين على خلفية أحداث 24 ابريل 2014 محاكمة سياسية الغرض منها إقبار الصوت اليساري و الديموقراطي داخل الجامعة، يندرج ضمن استراتيجية مخزنية ترمي إلى ضرب في العمق المدرسة و الجامعة العموميتين من خلال القرارات الإدارية المتخدة من طرف واحد، مرورا بالحصار الممنهج المضروب على الجامعات المغربية و من ضمنها جامعة محمد بن عبد الله بفاس و التدخلات القمعية المتتالية على احتجاجات الحركة الطلابية عوض الاستجابة لمطالبها المشروعة المتمثلة في الحق في التعليم و النقل و السكن و تحسين ظروف التحصيل العلمي كان لآخرها ما عرفه الحي الجامعي بسايس نتجت عنه إصابات متفاوتة الخطورة و اعتقال 13 طالب و طالبة ,
إن اللجنة المحلية لمناهضة القمع و الاعتقال السياسي بفاس و هي تعلن تضامنها المطلق و غير المشروط مع عائلات المعتقلين السياسين و السياسيات و استعدادها الوقوف الى جانبهم إلى حين إطلاق سراح فلذات أكبادهم و إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و إلغاء كل المتابعات في حقهم. ، فإننا ندعو كافة مكونات الحركة الطلابية إلى توحيد صفوفها من اجل انتزاع مطالبها المادية و الديمقراطية و جعل الجامعة المغربية فضاء للمعرفة و البحث العلمي،
و إذ تستحضر التضحيات الجسيمة التي لازمت النضال اليساري و الديمقراطي بالمغرب و أرواح شهداء الحركة الديمقراطية و اليسارية ، فإنها تلتزم بإيلاف ملف مناهضة القمع و الاعتقال السياسي الأهمية اللازمة و ستسير بإصرار عبر خطوات نضالية من إجل ضمان الحق في الرأي و التعبير و الحق في ممارسة العمل النقابي الطلابي في إطار منظمتهم العتيدة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي و الوحيد للطلبة المغاربة بالداخل و الخارج داعية كل الفصائل الطلابية لنبد العنف و اعتماد المبادئ الأربعة لأوطم من أجل تعميق الممارسة الديمقراطية في الساحة الطلابية و تدعيم وحدة الحركة الطلابية خدمة للنضال اليساري و الديمقراطي في مواجهة كل الارتدادات الفكرية المحافظة التي تكبح سيرورة النضال المجتمعي العام .