بوخني عبد الحكيم
اعملوا في حسبانكم أننا نطل على الواجهة الاخرى .فبعد الخبر المحزن للغاية عن اعتقال الشاب ابراهيم المنحدر من جماعة اسحيم.والمعتقل في ما بات يعرف بفيديو الزفت المغشوش في تعبيد احدى الطرق بالجماعة المذكورة.
سبحان الله .الشاب فضح امر رئيس الجماعة بالصوت والصورة كلامه كان نابع من غيرته على الجماعة وعلى اعتبار أن هذا الوطن والمواطن ما زال يطمح بالتقدم لأي مغربي ومغربية .هذا التقدم لا يمكن ان يخطو خطوة واحدة الى الأمام ما دامت هناك اعتقالات تهم حرية التعبير .وكذالك تجاوزات في مجال حقوق الإنسان .وآخرها ما يتداول على مواقع التواصل الإجتماعية حول هذا الشاب الغيور على بلده وعلى نظرة الإخرين علينا .تلك النظرة هي التي ما زالت راسخة في أدهان البعض .أن المواطن المغربي البسيط لا اعتبار له وليست له الدراية او النضج السياسي .
هذه الأفعال هي بالدرجة الأولى تخل بثقة المواطنين ومدى احترام الحكومة للحقوق الدستورية. فارجوكم كفى وأقولها للمرة الألف كفى استهتارا بالمواطن البسيط الذي فضح بالصوت والصورة نهبكم للمال العام .بالله عليكم هل كل مرة نتجه الى جلالة الملك كي يأخد الحق مجراه الطبيعي .هل ليس في حسبانكم أن هذا المواطن هو إنسان بالدرجة الأولى قبل كل شيء له حقوق وواجبات تملى عليكم كما جاء في الدستور.هل تحسون أو تشعرون بنظرة الغير لنا بأفعالكم هذه التي يأخد بها و ويتم فضحنا بالمحافل الدولية من طرف أعداء هذا الوطن.
بالله عليكم هل هذه الطريق معبدة بالزفت أم جدور اللفت فكفى وكفى أخجلتمونا وأصبحنا اضحوكة عند الغير فهل لكم محيى تخجلون به مثل أي إنسان أم مجرد زفت مغشوش على أرضية المبتغى منها هي الواجهة الأمامية أما الباطن لا يعلم به غير الله هل هذه وجوهكم أم قفاكم.