adsense

2015/10/05 - 6:57 م



يشتكي بعض تجار رأس الشراطين بالمدينة العتيقة لفاس، من الضرر الذي لحقهم جراء فتح أحد جيرانهما لباب في الجانب المقابل لمحلاتهما، الذي كان عبارة عن سور خال يسهل مرور الناس والدواب، مما أثر سلبا على تجارتهم و شوه معالم الحي البديعة، وخلق أزمة في انسياب المارة، هذا دون الأخذ بعين الاعتبار حرمة الجار، ولا القيمة التاريخية والجمالية للمكان.
الضرر كما جاء في تصريحهما له وجهان، الأول مادي والآخر معنوي، فالدرب كما سموه جد ضيق، و فتح باب بغرض تجاري سيتسبب في الازدحام واختناق الزقاق، الذي يعتبر ممرا رئيسيا للسكان و التجار و الزوار، فالزقاق أصلا ضيقة و بالكاد يمر الناس، الأمر الذي سيؤثر سلبا على تجارة المشتكيين، أما الضرر المعنوي فيتعلق بالتشوه الذي لحق المبنى التاريخي، الذي فتح فيه الباب وهو عبارة عن فندق يعتبر معلمة من المعالم التاريخية للمدينة، التي يجب الحفاظ على شكل معمارها المتميز الذي يحيل إلى تاريخ حضاري عريق.

كما يشكك المشتكيان في مصداقية رخصة الإصلاح، التي حصل عليها المعني بالأمر من رئيس مقاطعة المدينة، والتي بموجبها فتح الباب،حيث أن المدينة القديمة يحكمها قانون خاص بحماية شكلها المعماري باعتباره تراثا حضاريا وتاريخيا، ثم يضيفان أنه ليس من حق أي جهة أن ترخص للاعتبارات السابقة الذكر، وأن أي ترخيص بذلك هو تجاوز للقانون، وطالبا الجهات المسؤولة بالتدخل لإنصافهما و البحث في الخروقات التي تشوب التعمير في المدينة العتيقة . تصريح المتضرران بالفيديو: