adsense

2015/10/06 - 6:10 م


القلم الحر

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرغ" أن انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي "لم يكن عرضياً"، وذلك في إشارة إلى حادثين وقع في نهاية الإسبوع الماضي بين طائرات حربية روسية وتركية قرب الحدود السورية.
وقال "ستولتنبرغ" خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل أن ":هذا ليس عرضياً.. إنه انتهاك خطير للمجال الجوي لتركيا، في طالب روسيا بعدم تكرار هذا الأمر.
وفي وقت سابق لفت "ستولتنبرغ" إلى أن روسيا لم تقدم "أي تفسيرات حقيقية" لاختراقها "غير المقبول" المجال التركي لمرتين متتاليتين. 
وأضاف "ستولتنبرغ" إن هناك خطوط اتصال مباشرة بين العسكريين في الناتو وروسيا، إلا أن تلك الخطوط لم تستعمل، مشيراً إلى أن روسيا "تعزز وجودها العسكري بشكل كبير" في سوريا، وأن هذا يشمل وجود قوات برية ومعدات بحرية.
وأكد مسؤول بالخارجية التركية مساء أمس أن طائرة حربية روسية خرقت مرة أخرى المجال الجوي التركي يوم الأحد.
وأضاف أن الطائرة الروسية قامت بنفس الخرق الذي حدث يوم السبت، مشدداً على أن روسيا "ستتحمل المسؤولية عن أي حادث مرفوض" إذا تكرر الأمر.
وأثار تعمد الطائرات الحربية الروسية لخرق المجال الجوي التركي للمرة الثانية خلال يومين، ردود فعل تركية وغربية.
واستدعت أنقرة السفير الروسي مريتن للاحتجاج على اختراق الطائرات الروسية للمجال الجوي، فيما هددت تركيا بالرد إذا تكرر هذا الاستفزاز.
وقال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" إن روسيا أبلغته ان الانتهاك كان "خطأ" لن يتكرر.
وأكد في مقابلة مع قناة "خبر ترك" التلفزيونية "قواعد تركيا الخاصة بالاشتباك تنطبق على كل الطائرات سواء كانت سورية أو روسية أو من مكان آخر. وسوف تتخذ الخطوات الضرورية ضد من ينتهك حدود تركيا حتى لو كان طائراً."
وأضاف قوله "بالنسبة لروسيا التي تعارض منذ وقت طويل التدخل الأجنبي في سوريا وأحبطت قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فإن تدخلها النشط ينطوي على تناقض وتحرك أدى إلى تصعيد الأزمة."
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلة من طراز سوخوي-30 دخلت المجال الجوي التركي على الحدود مع سوريا "لثوان قليلة" يوم السبت، بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكو، إن "خرق الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي في 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري جاء إثر سوء الأحوال الجوية".
و أوضح كوناشينكو أن "الطائرة الروسية من طراز سوخوي 30 اخترقت المجال الجوي التركي لبضع ثوانٍ، أثناء عودتها لمطار حميميم الذي يبعد 30 كم عن الحدود التركية".
وزعم كوناشينكو أن "الطائرات تضطر بسبب الأحوال الجوية في بعض الأحيان للهبوط على مدرج المطار من جهة الشمال، ويجب عدم البحث عن أي نظرية مؤامرة خلف الحادث".
وكانت روسيا قد بدأت عدوانها الجوي على سوريا يوم الأربعاء الماضي، بشن غارات جوية على مناطق سكنية ومقرات للجيش الحر في وسط وشمال غرب البلاد.
يشار أن العلاقة بين روسيا وحلف الناتو ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، حيث أعلنت قيادة الحلف وقف كافة اشكال التعاون مع روسيا، وتعمق الخلاف بين الجانبين بعد العدوان الروسي على سوريا.
وحذرت شبكة القيادة الأوروبية مؤخراً من أن روسيا والناتو يجريان تدريبات عسكرية واسعة النطاق بشكل متزايد من أجل التجهيز لنزاع محتمل بينهما.