بوخني عبد الحكيم
أتسائل لماذا هذا الإصرار على كلمة صايتي
حريتي رغم ان الاحداث التي اشعلت فتيل هذه
القضية بمدينة انزكان بعد احتجاج المارة
على تلك الفتاتين بلباسهم الفاضح بهذا الشهر المبارك .ورغم ان الوقعة ليس فيها شيء اسمه التنورة او الصاية
.انما كما جاء في المحضر الامني بالمدينة ان هذه الفتاتين كانا يلبسان سراويل فوق
الركبة فاضحة تبين كل التراسيم ما تحت الحزام ولباس شفاف يبرز النهدين
بالكامل.مما ادى الى استفزاز المارين من امامهم وأدى ذالك الى سبهم وشتمهم لعدم
احترامهم للكل وبالخصوص بهذا الشهر المعظم .
ولكن يبقى السؤال المطروح لمن ما يزال مصرا على
كلمة صايتي .وأتكلم عن تلك الجمعيات الحقوقية المختصة في كل ما هو تحت الحزام او العري .بكونهم يصرون على انه خط احمر غير
مسموح بمناقشته .وما حزني فعلا هم مجموعة من الرجال الذين لبسوا الصاية كتضامن مع الفتاتين .مع العلم ان موضوع الثنورة باختصاصها ما فوق
الركبة.ليس وليد الصدفة .انما كان هذا الادعاء
في السابق بدول عدة ومنها .لبنان وتونس والجزائر
وكينيا وتركيا .ودائما نفس الادعاء التنورة ما فوق الركبة
.
هل نفهم من هذا الإدعاء ان هناك جهات تلعب
بهذه الورقة وخصوصا بالدول العربية .هل الهدف هو تأسيس قاعدة انطلاق ما فوق الركبة
.والمثير في الامر هذا كله .هو تواجد نفس الوجوه واقصد المحتجين او المتضامنين مع
هذه الظاهرة .نجدهم باستمرار في احتجاجات
سابقة ومنها الجهر بافطار رمضان والقبلة بالأماكن العامة والحرية الجنسية خارج
اطار الزواج وحرية الاجهاض وحقوق المثليين وتجريم تعدد الزوجات.واريد ان اطرح سؤال لهذه الجمعيات
الحقوقية المناضلة المختصة في زعزعة الثوابت الدينية بالبلاد.الم يكن لنا في
السابق شيء اسمه المثليين الم يتعايشوا معنا كما جرت العادة .و بالستر وعدم الجهر
بمرضهم هذا كنا نتفهم معاناتهم على انه
قدر الله عليهم.
هذا الشعب المغربي المتدين بفطرته المسالم
المسامح له طلب واحد لا غير من هؤلاء .وهو العمل بالحديث النبوي الشريف إذى ابتليتم بالمعاصي
فاستتيروا.
فالمقصود أن الإنسان مأمور بالستر والتوبة إلى
الله، وعدم إبراز معصيته وإظهارها للناس.وسبحان الله المواطن المغربي المتدين بالفطرة كان يتعمد ستر مثل هؤلاء .كنا نتعايش معهم على ان تكون التوبة لهم يوما ما بقدرة قادر.
واجد مفارقات في هذه الحريات التي تطالبون بها
.فعندما نجد اجانب ليسوا بمسلمين يؤمنون بحرية الفرد على انها تنتهي باحترام حريات الاغلبية الساحقة
باحترام طقوسهم وعاداتهم ودينهم وهو ما نلاحظه عنهم هنا يحترمون هذا الشهر وعدم الجهر
بافطارهم و عدم ارتدائهم لباس شفاف او استعمال الحركات الإباحية بالاماكن العامة .
وأقولها بصريح العبارة .ان هذه الأحداث بتدبير
جهات خارجية همها الوحيد هو الاستفزاز وخلق الفتنى بالبلاد وبمساعدة جهات داخلية
كل همها هو الدعم المالي لها ولا يهمها هذا الوطن في شيء .والسؤال الذي اطرحه
عليكم ماذا بعد صايتي . لقد استنفدتم كل الادعاءات المختصة ما تحت الحزام كانت
البداية القبلة ثم الفرج واقصد موضوع الاجهاض وحرية الجنس والمثلية والتنورة ما
فوق الركبة ماذا بقي لكم هل حرية لبس
اللباس الداخلي والتباهي به بالأماكن العامة. اخجولوا بالله عليكم واستتيروا فإن
الله يوصي بالستر.