adsense

2014/07/02 - 2:49 م

مجاراةُ المغرب جارتهُ الشرقيَّة في السباق نحو التسلح، لمْ تقف ارتداداتها عند الحدود المغاربية، بلْ مضت إلى إذكاءِ قلقٍ لدى الإسبان، على إثر اقتناء المملكة المغربية قمرين اصطناعيين، منْ فرنسا، حيثُ تخشى سلطات عسكريَّة بالجارة الشمالية أنْ يتعززَ المغرب بقدرة على رصد قواعد عسكريَّة إسبانيَّة، بكثيرٍ من الدقَّة الوضوح.
المخاوفُ الإسبانيَّة كما ساقتها مصادر إعلامية، تجدُ بواعثها في كون القمرين الاصطناعيين اللذين اقتناهمَا المغربُ، معروفين بقدرتهما على الإمداد بمعلوماتٍ جدِّ دقيقة، حتى أنهما يستطيعان في مراقبتها لمَا يدورُ على الأرض أنْ يلتقطَا صورًا على بعدِ 800 كيلومتر، بدقَّة أقل من متر واحد.
القمران الاصطناعيَّان اللذان اقتناهما المغرب، جرى تصميمهما من قبلِ شركتَيْ "إيرباس" و"طاليسْ"، على طراز "Pléiades"، الذِي يستخدمهُ الجيش الفرنسي، لكنْ مع أقلمة القمرين قيد الطلب، مع حاجيَّات المغرب.
وما تخشاهُ إسبانيا، وفق المصادر ذاتها، هو أنَّ القمرين الاصطناعيين المصممين لأجل أغراض عسكريَّة مثل مراقبة القواعد، يستطيعان رغم ذلك، إنجاز مهمَّاتٍ أخرى، مدنيَّة وأمنيَّة. حيث بوسع القمرين المغربيين أنْ يرصدَا بدقتهما العالية أيَّ شيءٍ على الأرض مهمَا كان صغيرا والتقاط صورةٍ له، وإنْ كان سيارة، كما سيكون بمقدور القمرين متابعة كل عنصر في قاعدة طيران نشيطة، أوْ وحدة بحريَّة.
ولأنَّ إحداث التوازن مع الجوار يقتضي المجاراة، فإنَّ وزارة الدفاع ووزارة الصناعة الإسبانيتين لا زالتا تحضران لإطلاق القمر الاصطناعي "سلام"، بمواصفاتٍ تتشابهُ والقمرين الذين أوصى المغرب بإعدادهما، وذلك في نطاقٍ البرنامج الوطني الإسبانِي لمراقبة الأرض عبر الأقمار الاصطناعيَّة، الذي تخطَّى مرحلة التصنيع والتجريب، ولا ينتظر إلا معرفة التاريخ المضبوط لإطلاقه.