adsense

2014/06/07 - 12:44 ص

نقلا عن فاس نيوز الإخبارية +فيديو
إنعقد كما هو معلوم بمقر ولاية أمن فاس صباح يوم الثلاثاء 3 يونيو 2014 وبطلب من مكتب تنسيقية المجتمع المدني لفاس، إجتماعا موسعا ترأسه السيد نور الدين السنوني والي أمن فاس بمعية مساعديه الأقربين وكبار المسؤولين الأمنيين على صعيد ولاية أمن فاس نذكر من بينهم، السيد  رئيس مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، والسيد رئيس القيادة العليا للهيئات الحضرية للأمن، والسيد رئيس فرقة الدراجين بولاية أمن فاس، بالإضافة إلى السيد رئيس المنطقة الأمنية الأولى فاس المدينة مصحوبا بوفد أمني هام تابع للمنطقة  ضم على الخصوص السيد رئيس الشرطة القضائية، وكذا السيد رئيس الدائرة الأمنية السابعة، والسيد رئيس الدائرة الأمنية 22 .
 كما حضر من جانب تنسيقية المجتمع المدني لفاس أعضاء مكتب التنسيقية نذكر منهم على الخصوص رئيسها السيد عبد الإله السلاسي بمعية السادة أعضاء المكتب : الجيلالي النقاز، عبد السلام الملاحي، محمد العلمي، عبد السلام اللاجائي، والعياشي.
تمحور هذا اللقاء على دراسة الوضع الأمني بالمدينة العتيقة، والإضافات النوعية التي تم تسجيلها من طرفهم منذ تولي السيد نور الدين السنوني كوالي أمن فاس، مهمة تدبير الشؤون الأمنية بالعاصمة العلمية للمملكة.
بعد الكلمة الترحيبية للسيد والي أمن فاس بالسادة أعضاء تنسيقية المجتمع المدني 
لفاس، وذلك من باب الأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها كمسؤول أمني ناجح، تدحرج بثباث في المناصب الأمنية السامية معتمدا في ذلك على ميزة الكفاءة والإستحقاق والجدية والتفاني والإخلاص في العمل، ساعده على ذلك بعده النظري، وقراءته الصحيحة للعديد من القضايا والملفات والأحداث والوقائع، وهو ما يصطلح عليه بالفراسة الصائبة التي لا تخطئ، وتلكم هي فراسة المؤمن.
مكتب تنسيقية المجتمع المدني بدورهم شكروا للسيد والي أمن فاس تواضع الخلاق، وقبوله دعوة اللقاء بهم من أجل تدارس الأوضاع الأمنية بالمدينة العتيقة وإستراتيجية التعامل معها مستحضرين في ذلك خصوصيتها المتميزة، وحاجياتها الملحة من قبيل تكثيف التواجد الأمني بها عبر الزيادة في عدد العناصر الأمنية الساهرة على إستتباب الأمن بها، والقيام بالحملات التطهيرية المستمرة خصوصا في الساعات المتأخرة من الليل والساعات الأولى من الصباح خصوصا بعد صلاة الصبح إلى حدود الساعة السابعة والنصف صباحا حيث توجه المئات من العمال والعاملات إلى مقرات عملهم، بالإضافة إلى تثبيث المزيد من كاميرات التحكم عن بعد وإصلاح وتشغيل المتعرضة منهن إلى الأعطاب، الشيء الذي من شأنه تسهيل مأمورية تحديد مناطق الخلل والتعرف عن هوية المنحرفين، ومن تم توقيفهم في وقت وجيز والتحقيق معهم، وتقديمهم إلى العدالة لكي تصدر أحكامها في حقهم، والتي نتمنى أن تكون ردعية مع حرمانهم من الإستفادة من أية ظروف للتخفيف .
السيد والي أمن فاس وبعد إصغائه بإمعان إلى مختلف مداخلات أعضاء التنسيقية، رد بطريقته المعهودة الهادءة والمقنعة على جميع التساؤلات شاكرا لهم غيرتهم الوطنية على مدينتهم  وتعلقهم بها وإستعدادهم اللامشروط للتعاون البناء والهادف مع مختلف الأجهزة الأمنية، في أفق تلميع صورة مدينة فاس الأمنية والحضارية، والحفاظ على مستوى ثقة السياح الأجانب وزوارها من ربوع المملكة في الإستقرار الأمني التي تنعم به هاته المدينة الشامخة وتعزيزه عبر إنخراط جميع فعاليات المجتمع المدني في ترسيخ المقاربة التشاركية مع ولاية أمن فاس في أفق إنجاح المقاربة الأمنية المتبعة والتي تعتمد على الإستراتيجية المحكمة المبنية أساسا على أربع خطط معقلنة وهي :  * الخطة الإستباقية * الخطة الوقائية *الخطة التفاعلية * وأخيرا الخطة الزجرية * .  
السيد محمد الحموشي رئيس الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، وإعتمادا على خبرته المحترمة في مجال مكافحة الجريمة ومحاربة العصابات، شدد على الدور الإستراتيجي البناء والمحوري لفعاليات المجتمع المدني في نجاح المقاربة الأمنية، وذلك إنطلاقا من غيرتهم الوطنية وإنخراطهم البناء في إطار التعاون المشترك مع السلطات الأمنية من أجل القضاء عن الجريمة وذلك من خلال التبليغ الفوري عن المنحرفين الذين يهددون أمن وإستقرار المدينة، ويستهدفون المواطنين في ممتلكاتهم وأمنهم وسلامتهم الجسدية، لأنه قد لا يمكن ضمان أي نجاح للمقاربة الأمنية في ظل تجاهل أوغياب التعاون المشترك لفعاليات المجتمع المدني مع الأجهزة الأمنية المنفتحة بشكل جاد ومسؤول وهادف مع ذوي النيات الحسنة والغيرة الوطنية والمواقف الشجاعة النبيلة. 
وتجدر الإشارة إلى أن تنسيقية المجتمع المدني بفاس عرفت التأسيس في شهر أبريل 2014، وتضم في صفوفها 16 جمعية تمثل على الخصوص تجار مختلف الأسواق التجارية بالمدينة العتيقة، وأرباب المطاعم التقليدية والجمعيات المهتمة بالمجالات البيئية والثقافية والتراثية، كما أنها لا زالت تنتظر قبول دعوة الإجتماع مع السيد والي جهة فاس بولمان والسيد رئيس الجماعة الحضرية لفاس، وذلك من أجل تدارس القضايا ذات البعد المشترك التي تخص بالأساس حاضر ومستقبل المدينة العتيقة .