الوداد الفاسي .. من الفشل الذريع إلى حرب البيانات

كان الأجدر ألا يصدر عن المكتب المسير لفريق الوداد الفاسي ذاك البلاغ المهزلة، لتبرئة الفشل والدفاع عنه، أو حمايته من سوء التسيير والتدبير، ومن المؤسف أن يحمل ذاك البلاغ  توقيع الرئيس ومباركته.

وكان الأجدر به أن يبحث عن مبررات الهزيمة، وإماطة المسؤوليات وحمل بشائر الإنقاذ ، بدل الدفع إلى الأمام. والهروب من واقع الحال المزري والمبكي إلى ماض فات وانتهى، عشناه بحلاوته ومراته.

 من المؤسف أن بقايا حطام النتائج السلبية التي لازمت الفريق  لسنوات خلت، كان الجمهور خلالها، وخلال بداية كل موسم يمني النفس بدفع البلا والبلية، والألم والحسرة، إلى رحب الأمل، والقسم الأول.

مؤسف أن يبحث البيان البئيس عن كبش فداء، ويفتش في أرشيف التاريخ عمن يلقي عليه مسؤولية فشل الحاضر،

مؤسف  أن يبرر الكتب ببلاغ استنكاري  منتوج الفشل والهزائم، وهم قد يكونون الركيزة الأساس من صناع الإخفاق، ومن ترتيب أوائل الاستنكار لوضعية النادي!!!

بلاغ المكتب ربما يقتل فينا روح الأمل، وينكأ الجرح، ويمهد تمهيدا طيعا للنزول المدقع إلى أسفل سافلي الأقسام !!! لا قدر الله.

من المؤسف حقا، ونحن منذ سنوات خلت  نعيش أمل الصعود،  ولا نحصد سوى كلام عن بؤر المقاومة. وقصر ذات اليد، وديون تثقل الكاهل، منذ متى؟ وإلى متى؟ ألم يأن الأوان لينتهي كل هذا؟

من المؤسف أن كل الجهد يسيح أرضا، وهذرا بالكلام الباطل وبلاغ لا يسمن ولا يغني من جوع، ومن يستهدف  أنا، أنت، نحن جمهور عشاق ومحبي النادي.

من الأسف والأسف لا يكفي، أنكم لا تقدرون أن تسع سنين قضيتموها على رأس النادي، ولم يقدر أحد منكم على مهمة حلم الصعود، أهي عصية لهذا الحد؟؟؟؟

 أفلا يوجد بيننا رجل ذو همة وحكمة ؟!!.

صدر البيان، واعتصرني الألم والحرقة،   وخلاصة البيان تقول :

فريق لا موارد مالية قارة له،

فريق جريح ومريض بالاختلالات التسييرية منذ الزمن الماضي،

 فريق تكالبت عليه الأيدي والظروف،

ومع ذلك تتشبثون به مجرد سؤال بريء، هل تحبونه لهذه الدرجة؟

نحن جمهور ومحبو وعشاق نادي الوداد الرياضي الفاسي، نسألكم بالله، ونسائلكم بحب النادي الذي يجمعنا، لا نطلب منكم سوى شيء واحد، فشلتم طوال تسع سنين، فارحلوا قبل أن يوزع دم الفريق بين القبائل والأحزاب.

محب حتى النخاع للوداد الرياضي الفاسي