adsense

2021/09/01 - 10:05 م

الازمي عمدة مدينة فاس لن يكون بمقدوره أن يشغل ذات المنصب مجددا، بعد أن قرر عدم الترشح لولاية أخرى، و اقتصر على الترشح في لوائح الحزب للانتخابات البرلمانية.

و هكذا فتح المجال أمام عدة اسماء، وتتداولها الساكنة بمقدورها الفوز بمقعد العمودية لعاصمة المملكة الروحية.

يشار إلى أن حزب العدالة و التنمية كان قد اكتسح نتائج الانتخابات الجماعية السابقة، محققا نتيجة تاريخية بحصوله على 72 مقعدا من أصل 97 في المجلس، و اكتفى آنذاك حزب الاستقلال ب 19 مقعدا، في حين اقتسمت باقي الأحزاب ما تبقى من مقاعد.

لكن الوضع الان تغير، فقد تعرض الحزب الإسلامي لسلسلة من الانتقادات بسبب سوء إدارته لشؤون المدينة، و مع إلغاء العتبة و احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية، يبدو التكهن بمن سيحصل اقوى النتائج أمرا في غاية الصعوبة، إذا علمنا أننا سنرى بالتأكيد عددا كبيرا من الرموز تأثت فضاء المجلس، و بالتالي سنرى مجلسا منقسما بين عدة أحزاب، مما سيؤدي إلى تحالفات هجينة من أجل فرز عمدة للمدينة.

و اذا قمنا بالقاء نظرة عامة على رؤساء اللوائح الانتخابية نستنتج أن رئيس المجلس لن يكون سوى واحد من الآتية أسماؤهم و أبرزهم:

خليفة الازمي و ذراعه اليمنى خلال الولاية المنتهية، و الذي كان مسؤولا عن عدة ملفات، محمد الحارثي الذي يرأس الحزب باكدال.

حميد فتاح للإشارة كان من قيادات حزب العدالة و التنمية، قبل  أن يغادره، ويشكل أحد المفاتيح المهمة بحزب الاستقلال، و يحتل الصدارة بعد مغادرة شباط، و يرأس قائمة الحزب بمقاطعة سايس.

قليلون هم من يؤمنون بحظوظ حميد شباط للعودة إلى كرسيه المفضل، لكن يبقى أمر عموديته للمدينة واردا في ظل ما سبق و أن قلناه من كون النتائج ستعرف تواجد لأحزاب كثيرة، و هذا ميدان حميد شباط الذي يحسن اللعب فيه.

 أما الحمامة التي هي جزء من التحالف الحالي لا تقدم مرشحا بارزا لشغل هذا المنصب اللهم إذا استثنينا كل من الوزاني التهامي و عبد السلام البقالي الذان كانا يشغلان مهام في المجلس الحالي، للاشارة فعبد السلام البقالي يرأس لائحة الحزب بجنان الورد.

 أما الأصالة و المعاصرة و باقي الأحزاب الأخرى فربما حسب كل من له دراية بالمشهد السياسي و الحزبي بمدينة فاس فيؤمن باستحالة أن يكون رئيس مجلس المدينة منها.

ابراهيم فارح