adsense

2021/09/19 - 9:54 م

بقلم عبد الحي الرايس

تأتي في مُسْتهل عقد التنمية المستدامة (2020 ـ 2030) مدعوةً لمواجهة الأزمات، والبتِّ في الاختيارات، وكسب الرهانات، أما الأزمات فتغيراتٌ مُناخية عنيفة متلاحقة، وصراعاتٌ دولية متواصلة، وفوارقُ اجتماعية ومجالية صادمة، وبنية اقتصادية متداعية، وكلها تستدعي استحضاراً وتحسباً وتعبئة، وقدرة على الصمود والمواجهة.

وأما الاختيارات فقد طال فيها التأرجح والتجريب، وآن أوانُ الْبَتِّ والتقرير

ـ بدءاً بلغة الإدارة والتعليم: فلغة الهُوِيَّة أساس، واللغة السائدةُ دَوْلياً أداةُ بحث وانفتاح، وثالثة تُعززُ التواصل والاستثمار.

ـ ورفعاً لشأن التعليم بالعدول عن التعاقد إلى التوظيف، ورد الاعتبار للمدرسة العمومية وتفعيل إلزامية التعليم، وتوفير شروط تسريع الإجهاز على الأمية واستمراريةِ التكوين.

ـ وإبرازاً للانشغال بالهاجس البيئي والالتزام بالتنمية المستدامة، لِمَ لا يتمُّ الإعلانُ عن "وزارة للبيئة والتنمية المستدامة" كأحد مكونات الحكومة.

- ورفعاً لدرجة الاهتمام بتعميم الخدمات الصحية، وتأمينها في المستوى الجيد للجميع.

- وتأكيدا لاستقلالية القضاء، وجعل الجميع أمام العدالة سواء.

ـ وتفعيلا لمبدإ المسؤولية المقرونةِ والمشفوعةِ بالمحاسبة.

وأما الرهانات فتطلعاتُ ملكٍ وطموحاتُ شعبٍ نحو سيادة العدل، والنماء والازدهار

ـ تنزيلا للنموذج التنموي الجديد في توجهاته لتخطِّي الأزْمة، وتحقيقِ الطفرة

ـ وتعميماً للعدالة الاجتماعية والمجالية

ـ واستثمارا للكفاءات، وتشجيعا لها على الاستقرار، وتحفيزا للمغترب منها على العودة للإسهام في تنمية البلاد.

ـ وإطلاقاً لمشاريع التنمية في كل المجالات

ـ وتحميلاً للأحزاب السياسية، والجمعيات المدنية مسؤوليتها في تأهيل النُّخَب لرفع مستوى الحضور والإسهام في إنجاح كل من الديمقراطيتين التمثيلية والتشاركية لما يُحقِّقُ الوئام، ويُفَعِّلُ الحكامة، ويُسَرِّعُ عجلةَ النماء.

وبعد:

فحكومة التحديات في زمن تَسَارُع التغيرات، وتفاقُم الأزمات قَدَرُهَا أن تنطلق من البتِّ في الاختيارات، وتسعى جادة لكسب الرهانات، والتعبئة لمغالبة الصعوبات، ولِمَ لا جعل المستحيلاتِ مُمْكنات.