adsense

2019/08/31 - 7:40 م


مَثُل اليوم السبت، الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أمام محكمة سودانية في أول استجواب له بتهم تتعلق بالفساد و حيازة النقد الأجنبي.
واعترف البشير أمام القاضي بتلقيه من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أموالا باليورو وتعادل 25 مليون دولار، وأموالا من مصادر أخرى، لكنه لم يستخدمها في أغراض خاصة".
وقال البشير : "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أرسل مبلغ 25 مليون يورو وقد حولت بعض هذه المبالغ إلى دولارات وعملات محلية من أجل تقديم دعم وتبرعات إلى جهات محلية أو أفراد، دفعت من ضمنها 5 مليون يورو لقوات الدعم السريع، و4 مليون يورو لجامعة أفريقيا العالمية، ومبالغ لمستشفى سلاح الطبي"، وفق ما نقلته "سبوتنيك".
وأضاف البشير: "كانت رغبة ولي العهد محمد بن سلمان عدم إظهار اسمه بأنه أرسل هذه الأموال لأجل جهات وأفراد داخلية لذلك لم ندخل هذه الأموال إلى خزينة الدولة".
وتابع "كنت أتمنى أن تكون هذه المحاكمة سرية، حتى لا أكشف اسم ولي العهد محمد بن سلمان بأنه هو الذي ارسل هذه الهدية".
وواصل الرئيس السوداني السابق: "أرسل ولي العهد محمد بن سلمان هذا المبلغ عبر طائرة خاصة إلى الخرطوم وقد كان في استقبالها مدير مكتبي حاتم حسن بخيت"، موضحا "اتصل مدير مكتب ولي العهد عبر مدير مكتبي وخبرني أن ولي العهد محمد بن سلمان لدية رسالة خاصة، وأنها ستصله عبر طائرة خاصة إلى مطار الخرطوم"، ونفى البشير تعامله بالنقد الأجنبي، وقال:"لم أتعامل بالنقد الأجنبي لا بيعا ولا شراء".
من جهته رفض القاضي الإفراج عن البشير بكفالة بعد طلب محامي الدفاع ذلك، حيث يواجه تهما بالتحريض والمشاركة بقتل المتظاهرين، بحسب الوكالة، وأعلن تأجيل جلسة المحاكمة إلى 7 شتبر المقبل.
يُذكر أن الشعب السوداني أطاح بالبشير في أبريل الماضي من هذا العام، بعد احتجاجات دامت لعدة شهور، انطلقت شرارتها من مدينة عطبرة شمالي البلاد.