adsense

2018/11/29 - 4:15 م


عرفت الحصة التدريبية للمغرب الفاسي، صباح يوم الخميس بالمركب الرياضي بفاس إستعدادا لمقابلة القمة، بين الماص و الزمامرة، المتزعم  للترتيب العام أحداثا لا رياضية، نتيجة هجوم مجموعة من الأشخاص محسوبين على جمهور الفريق، على اللاعب محمد المنعي، عميد فريق المغرب الفاسي، في محاولة منهم لنزع قميصه والضغط عليه لمغادرة الملعب الملحق للمركب، لكونه غاب عن التدريب خلال الأسبوع الماضي.
و قد تطور الأمر بعد مشدات كلامية بينه وبين حوالي 12 شخص، حسب مسؤول بالفريق، إلى حد تهديده بالضرب و الانتقام منه، حين دخلوا أرضية الملعب الملحق للمركب الرياضي بفاس، و أنهالوا على اللاعب بوابل من السب و القذف، بل الأكثر من ذلك حاولوا  نزع قميصه، وطرده من الملعب، الشيء الذي لم يتقبله زملاؤه، وتدخلوا في البداية لتهدئة الأوضاع؛ إلا أن الأمور تحولت إلى تبادل  العنف و اللكم و الضرب، مما جعل العديد من الطرفين تسيل دماؤهم، و تمزق ملابسهم، في غياب تام لرجال الأمن، الذين من المفروض أن يقوموا بحماية اللاعبين أثناء الحصص التدريبية، و كذا منع الجمهور من مثل هذه التصرفات خلال الحصص التدريبية للفريق. و
أمام هذا الوضع الشاذ و اللارياضي و اللاخلاقي غادر اللاعبون جماعة أرضية الملعب، دون إتمام التداريب، تضامنا مع زميلهم، قبل أن يعلنوا للإطار التقني هشام الإدريسي عن انسحابهم وعدم إجراء المقابلة أمام نهضة الزمامرة، احتجاجا على ما تعرضوا له من سب و قذف واعتداء.
اللاعبون توجهوا لولاية أمن فاس، من أجل تقديم شكاية في الموضوع، إلا أن المدير الرياضي الذي يتقاضى ما فوق 2.5مليون سنتيم رفض وضع الشكاية بإسمه.
من جهته الإطار الوطني هشام الإدريسي هدد بدوره بالرحيل، وعدم قدرته على تحمل هذا الوضع وما عاشه ينم على أن فريق المغرب الفاسي الذي كان يضرب به المثل، دخل عالم الشعباوية و الفوضي، وكأنه أقل من فريق حي أو حومة، و في غياب ضمانات لحماية اللاعبين، و غياب المكتب المسير للمغرب الفاسي عن التداريب  طيلة الاسبوع.
في المقابل علمت جريدة القلم الحر، أن الرئيس المفوض إسماعيل الجامعي تدخل في الأخير، وهدء الوضع نسبيا وطلب من اللاعبين الهدوء، و ضبط الأعصاب، ووعدهم بتمكينهم هذا الأسبوع من منحهم، على أساس أن يتمكنوا من رواتبهم الأسبوع المقبل.
السؤال المطروح اليوم من له مصلحة في بلوغ المغرب الفاسي إلى هذا المستوى من التدنى..؟.
خالد الطويل