adsense

2018/11/17 - 6:03 م

في إطار احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد المسيرة الخضراء المظفرة، وذكرى عيد الاستقلال المجيد، واحتفاء بأهمية هذين الحدثين البارزين في تاريخ المغرب المعاصر، نظمت مقاطعة فاس ـ سايس ندوة ثقافية حضرتها السلطة المحلية في شخص قائد منطقة الزهور وشخصيات وفعاليات من المجتمع المدني ومتطوعي المسيرة الخضراء، وقد أُخذ لهما شعار: "عيدالاستقلال وذكرى المسيرة الخضراء تاريخ أمة"
الندوة، عرفت مداخلة للأستاذ محمد الدوناسي في موضوع "المسيرة الخضراء عبقرية ملك ومفخرة شعب"، حيت تطرق الأستاذ لهذه المسيرة التاريخية الكبرى، التي جسدت عبقرية الملك الموحد وباني المغرب الحديث جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي حرص أيما حرص على قيادة المسيرة بأسلوب حضاري سلمي فريد، يصدر عن قوة الإيمان بالحق في استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأب، ليكون النصر حليف المغاربة وترتفع بذلك راية الوطن خفاقة في سماء العيون يوم 28 فبراير 1976، مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الصحراء المغربية، حيث تلاها استرجاع المغرب في 14 غشت 1979 لإقليم وادي الذهب
واستحضر المتدخل لحظة قوية لأمجاد طبعت هذه الملحمة التاريخية الخالدة، التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم، والتي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب، الذي يواصل مسيرته المباركة نحو مدارج التقدم والرخاء، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
من جهتها تدخلت الأستاذة بشرى جريدي، في موضوع: " قيم الاعتزاز وصور الافتخار في ذكرى الاستقلال"، حيث أبرزت التضحيات الجسام التي بُذلت في سبيل الدفاع عن الوطن وتحريره من براثن الاستعمار الفرنسي والإسباني، اللذين انتهى بهما المطاف بالجلاء مع بزوغ فجر الاستقلال.
وأوضحت الأستاذة بشرى، أنه بتخليد هذه الذكرى المجيدة، يستحضر المغاربة السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا أو هينا، بل ملحمة كبرى طافحة بمواقف رائعة وعبر ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية، عكست الوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها.
وأضافت أن من أبرز هذه المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني الزيارة التاريخية التي قام بها أب الوطنية وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس إلى طنجة يوم 9 أبريل 1947 تأكيدا على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.
وبتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة، تضيف الأستاذة انتصرت الإرادة القوية للأمة ضدا على مخططات المستعمر الذي لم يدرك أنه بإقدامه على نفي رمز الأمة، جلالة الملك الراحل محمد الخامس وأسرته، لم يقم سوى بتأجيج وطنية المغاربة والتعجيل بنهاية عهد الحجر والحماية، حيث فور عودته رفقة الأسرة الملكية، يوم 18 نونبر 1955 من المنفى إلى أرض الوطن، أعلن الملك الراحل عن انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشعب.
وفي ختام الحفل، قُدمت لبعض متطوعي المسيرة الخضراء هدايا من طرف مجلس مقاطعة فاس ـ سايس.