adsense

2014/08/14 - 1:38 م

لقي مساعد بحار مصرعه حرقا وتفحَمت جثته عن آخرها مساء يوم الثلاثاء 12 غشت الجاري والمسمى قيد حياته " الأفغاني خليل " من مواليد 1969 بالجديدة .
وتعود تفاصيل الحادث المأساوي إلى يوم الثلاثاء المنصرم في حدود الساعة الثامنة مساء بينما كان الضحية يتابع مقابلة في كرة
القدم بين فريقي  ريال مدريد وإشبيلية الإسبانيين  في إحدى المقاهي بالميناء، تقدم إليه مسؤول عن أحد  المستودعات بميناء الجديدة طالبا مساعدته في شحن كميات مهمة من البنزين بالمستودع لإخراجها من محيط الميناء .
وحسب شهود عيان لم يتردد الضحية في قبول دعوة المسؤول عن المستودع للقيام بشحن كميات من البنزين والتي اعتاد إخراجها من الميناء أمام أنظار رجال الجمارك دون حسيب ولا رقيب :يقول شهود عيان ، وهو ما يطرح دور مراقبة عناصر الجمارك على المحك ...
وبمجرد شحن الكمية الأولى من البنزين قام المسؤول بإغلاق باب المستودع بإحكام وبداخله الضحية في انتظار عودته من إفراغ الحمولة الأولى ، لكن تأخَر المسؤول عن المستودع  في العودة  كثيرا مما حدا بالضحية استخراج سيجارة في انتظار عودة المسؤول، دون أن يدري أنها ستكون سبب نهاية حياته  وحسب شهود عيان دائما فقد سمع دوي انفجار قوي بالمستودع  وألسنة النيران تنبعث منه ورغم المحاولات  المتكررة ممن حضروا  الحادثة لإنقاذ الضحية إلا أنها باءت كلها بالفشل .
وفور علمها بالحادث حلت عناصر الدائرة الثانية للشرطة والضابطة  القضائية إلى عين المكان حيث فتحت تحقيقا في الموضوع ليتم التحفظ على المسؤول عن المستودع لفائدة البحث .
وبهذا الحادث المأساوي تطرح علامات استفهام كبرى حول مدى نجاعة المراقبة المنوطة برجال الجمارك والوكالة الوطنية للموانئ خصوصا أن دفتر تحملات استغلال تلك المستودعات يمنع منعا كليا على مستغليها وضع البنزين بها ، أو قارورة غاز البوطان ، أوحتى النوم بداخلها ...
فمن المسؤول عن الحادث ، أهم رجال الجمارك ؟ الوكالة الوطنية للموانئ بالجديدة ؟ المسؤول عن المستودع ؟ أم الضحية نفسه ؟؟؟
أسئلة تبقى معلقة حتى إشعار آخر ...