adsense

2022/05/09 - 10:46 م

بقلم عبد الحي الرايس

سرني أن مختلف الفرقاء السياسيين بجماعة فاس تنافسوا في إصدار بيانات تدين الحالة المتردية التي آل إليها واقع النقل الحضري بالعاصمة العلمية والروحية للمملكة، خاصة بعد دخول وزارة الداخلية على خط التحكيم بين الجماعة والشركة المعنية.

وكم وددت أن يقترن ذلك برؤية شمولية لواقع النقل والتنقل بهذه المدينة العتيدة، خاصة بعد أن صارت تتوفر على مُخططٍ للتنقلات الحضرية ( P D U ) طال تَرَقُّبُه والتبشيرُ به، وصُرِفَ على إعداده الكثير، فلما تمَّ إنجازه وصار في متناول الجميع، أُحِيلَ على الرفوف في انتظار موعدٍ جديد.

وفاس الشامخة المتأبية على الترييف تتوق إلى تعبئة قصوى من أجل:

ـ استحضار ما أتى به المخطط المذكور، واعتماده مرجعية تتحسب للتحوُّلات المستقبلية، العاجلة والآجلة، وذلك في مختلف مشاريع إحداث طرق أو إعادة تهيئتها، أو شق ممرات تحتية.

ـ المراهنة على تسريع معالجة اختلالات النقل الحضري في صورته الحالية، والتحرك الجاد من أجل استقدام الترامواي أو الحافلة ذات المستوى العالي في الخدمة ( B H N S ) على غرار ما تم ويتواصل بالرباط والبيضاء وأكادير.

ـ تحرير الأرصفة من كل افتراش واكتساح، والسهر على استوائها واستدامة صيانتها، تشجيعاً على استعمالها، والاحتماء بها من مخاطر الطريق.

ـ تَعداد الفضاءات التي تُغري بالمشي، وباستعمال دواسة التنقل الفردي، والدراجة، كتوَجُّهٍ حضاري، صِحِّي وبِيئي تدعمه وتحفز عليه حواضرُ العالم التي تُراهُن على الاِستدامة. 

ـ تبنِّي التوجُّه نحو تعميم مسالك الدراجات، والحث على استعمالها، وتوفير الظروف المُسعفة، بِتَعْداد مَراكِن للسيارات، وإخلاءِ جنباتِ الطرق تيسيراً لذلك.

ـ تعميم الولوجيات، تفعيلا لقانون صدر منذ عَقدين، واحتراماً لذوي الاحتياجات الخاصة.

ـ تسريع تحريك عملية تشذيب أغصان الأشجار التي تحجب علامات التشوير، وصيانة ما يعتري بعض الملتقيات والمسارات كثيرة الاستعمال من حفر أو حدبات تُؤذي الرُّكَّاب وتَعْطِبُ المَرْكَبَات.

ـ الالتزام والإلزام باعتماد معايير السلامة عند تهيئة الفضاء الطرقي، فإذا تعارضت مع توخي التشجير والتجميل صار لزاماً ترجيحُ كفة الوقاية.

ويظل الأمل أن ينفتح مدبرو الشأن المحلي في الجماعة والإدارة على رأي المجتمع المدني، وأن يحرصوا على حُسْن الإصغاء والمشورة، تفعيلاً للشراكة، وإنجاحاً للحكامة.