بعد أن أصبح
رئيس الجماعة الحضرية لمدينة صفرو لايتمتع بالأغلبية داخل ذات الجماعة، عقب التحاق
جزء من أعضاء الأغلبية التي كانت في صفه للمعارضة، أقدم البرلماني المنتمي لحزب
التجمع الوطني الدكتور حفيظ وشاك اليوم الإثنين على تقديم استقالته من رئاسة
الجماعة.
جاء ذلك بعد
الصعوبات التي أصبح يعيشها حفيظ وشاك لتمرير بعض المشاريع التي تقابل بالرفض من
المعارضة وبعض أعضاء الأغلبية.
ووصلت ذروة
الخلاف بين الرئيس وأعضاء المجلس إلى بلوكاج، بعد أن تقدم الرئيس بإنهاء صفقة التدبير المفوض مع شركة أوزون التي حسب
قوله فشلت في تطبيق بنود الاتفاق، التي يربطها مع الجماعة الحضرية لصفرو، وهو ما
أدى الى رفض المعارضة وجزأ من الأغلبية.
كما رفضت نفس
الأصوات العديد من المشاريع التي تقدم بها المجلس المسير خلال الدورة الأخيرة منها
مشروع الطريق الدائرية وبناء منشئة فنية وسوق نمودجي للجملة وبناء مجزرة وعدة
مشاريع أخرى حملها جدول أعمال دورة المجلس لشهر ماي.
وحسب موقع
"Rue20"، فإن رسالة
الإستقالة الموجهة لعامل الإقليم، تتلخص أسبابها في "الإختلالات المرصودة في
عملية تسليم السلط من خلال محضر التسليم والقوائم المرفقة به وعدم إعطائكم
(العامل) أي مآل لتقرير تبرير التحفظات الموجهة إليكم تطبيقا لأحكام المادة 4 من
المرسوم رقم 2.16.304 بتاريخ 29 يونيو 2016، وبالتالي فوضعية ملفات تكتسي طابع
الخطورة القانونية والمالية لا تزال عالقة لحد الساعة، ورغم التذكير الذي توصلتم
به تحت عدد 744 بتاريخ 02 مارس 2022 لم تتخذوا أي إجراء".
وأضافت رسالة
الإستقالة الموجه لعامل الإقليم، أنه من بين الأسباب "فرض تمديد غير قانوني
لعقد التدبير المفوض لمرفق النظافة وتدبير النفايات المنزلية الذي ستنتهي مدته في
21 ماي 2022، مع الضغط على رئيس المجلس لتوقيع ملحق للتمديد وتقرير تبريري دون
عرضهما على أنظار المجلس".
وتابعت
الرسالة أنه من بين أسباب الإستقالة "البلوكاج المصطنع على مستوى المجلس بهدف
التضييق على الرئيس وفرملة برنامج عمله، والذي رافقته تصرفات غير مسؤولة من لدن
عدد من أعضاء المجلس، وقد أدى هذا البلوكاج إلى عرقلة مشاريغ في غاية الأهمية
بالنسبة لمدينة صفرو توقفت في جلبها في هذه المدة القصيرة كمشروع الطريق الدائرية،
مشروع السوق الأخضر لصفرو المحتوي على مرافق هامة كالمجزرة الجماعية بمواصفات حديثة،
وفضاء للأنشطة الحرفية، ومرافق أسواق الخضر بالجملة والماشية والحبوب على سبيل
المثال لا الحصر، وهي مشاريع رفضتها الأغلبية "الجديدة فقط من أجل
الرفض".
وختم الرئيس،
رسالته الموجهة لعامل الإقليم بالقول "وحيث سيكون من العبث الإستمرار في
رئاسة الجماعة في مثل هذا السياق وفي وجود سلوكات من هذا النوع، أؤكد أنني سأبقى
في خدمة الساكنة مدينة صفرو والإقليم من موقعي كنائب برلماني وكعضو داخل
المجلس".
وكان عمال
شركة "أوزون"، المفوض لها تدبير قطاع النظافة وجمع النفايات المنزلية
بمدينة صفرو، قد نظموا قبل أيام إضرابا
ووقفة أمام مقر عمالة الإقليم، احتجاجا على حفيظ وشاك، رئيس المجلس الجماعي، لعدم
توصلهم بأجورهم.
ورفع العمال
شكلهم النضالي بعد لقاء مع وشاك، أخبرهم فيه بأنه أدى جميع الواجبات المستحقة
للشركة، فيما تحدثت مصادر عن أن الجماعة فرضت غرامات ضد الشركة، بلغت آخرها رقما
مهولا، حددته مصادر في مليار و680 مليون سنتيم، بالإضافة إلى 9 ملايين أخرى بسبب
الإضراب الذي نظمه العمال في نفس اليوم.