احتج سكان ابني تجيت أمس الجمعة 8 يناير، على خلفية ما تعيشه المدينة من تهميش و إقصاء، و سوء الخدمات الاجتماعية، أسوة بأغلبية مدن المغرب العميق التي تفتقر الى مقومات الحياة العصرية.
الشكل الاحتجاجي دعت إليه فعاليات مدنية بالمنطقة، لقي تجاوبا كبيرا من قبل الساكنة، بفعل الاستياء العام لديها من الأوضاع القائمة بالمدينة، إلا أن السلطة المحلية كان لها رأي آخر، فقد عمدت إلى رفض الترخيص للتظاهرة، بل وأكثر من ذلك راسلت المنظمين بالمنع و تحميلهم المسؤولية القانونية، فيما يترتب عن إصرارهم على تنفيذ الشكل الاحتجاجي، عبر مراسلة تتوفر جريدة القلم الحر على نسخة منها، وأمام إصرار المحتجين على التظاهر تدخلت السلطات لمنع التظاهرة، و تتداول مواقع التواصل الاجتماعي أن التدخل خلف عدد من الضحايا و الاعتقالات في صفوف النشطاء.
و تجدر الإشارة، إلى أن مدينة ابني تجيت، المتاخمة على الحدود بين المغرب و الجزائر، بالجنوب الشرقي للملكة، في اتجاه تالسينت وبوعرفة، تشير دراسة ميدانية قامت بها فعاليات مدنية، إلى أن 25 % من الأسر يشتغلون بالقطاع المنجمي، إذ يحتل هذا القطاع الرتبة الأولى من حيث تشغيله للسكان، كما أن هناك عددا مهما من النساء يشتغلن بالمناجم في تنقية وتصنيف المعادن، وتعيش باقي الأسر المحدودة الدخل على فلاحة ضعيفة و موسمية أو على هبات من الاقارب، في غياب تام لمشاريع توفر فرص شغل قارة.