adsense

2013/10/30 - 11:46 م


    عاشت مدينة الجديدة وخصوصا مدخلَيْها من جهتي طريق الدار البيضاء وطريق مراكش عند النقطة الطرقية [ساحة فرنسا] أو ما يعرف بمدارة الحسنية ، أسوء إضراب على الإطلاق ، نظمته نقابة أرباب الطاكسيات الكبيرة بالجديدة بغية الدفاع عن مطالب شغيلة القطاع ...[والصور المرافقة للموضوع خير شاهد على صدق ما أقول ]      
المثير في هذه الوقفة الاحتجاجية ليس هو الضغط على السلطة الوصية  وبهذا الحشد غير المسبوق للدفاع عن المكتسبات والمطالبة بتحسين ظروف العمل ، وهذا أمر مشروع ، وإنما هو حالة الفوضى العارمة التي تسبب فيها المضربون نتيجة اجتياحهم للشارع العام وعرقلتهم لحركة السير والجولان بأهم نقطة مرورية بالمدينة ، مما تسبب في تعطيل  مصالح الناس ووصولهم إلى مقرات عملهم متأخرين ...
وخلال حضورنا هذا الحدث ومعاينتنا له استفسرنا بعض المسؤولين عن سر التساهل وانعدام الحزم في التعاطي مع فئة معينة من الأشخاص يتظاهرون بالشارع العام ويتسببون في فوضى غير خلاقة   يعطلون بها مصالح الناس دون سند قانوني، وفي حضور رجال الأمن الذين اقتصر دورهم على الوقوف عند كل نقطة مرورية مؤدية إلى ساحة فرنسا وتنبيه أرباب السيارات وراكبي الدراجات بضرورة تغيير الاتجاه ...  فلم نجد جوابا عن تساؤلنا . خصوصا ونحن نتابع عن كتب ما يتعرض له حاملي الشهادات وغيرهم من المعطلين والمضربين في كل مدن المملكة  ومجابهتهم بالقوة بدعوى أنهم يستغلون الشارع العام ويعرقلون حركة السير والجولان ، فما سر هذه الازدواجية في التعاطي مع هذه الظاهرة الشادة  ؟ وما سر القوة التي أصبح يتمتع بها أصحاب الطاكسيات سواء كانت كبيرة أم صغيرة بمدينة الجديدة ؟ فلا يمكنك  الحديث عن مزاجية سائقي الطاكسيات في تعاملهم مع المواطن ،ولا يحق لك الخوض في خرقهم الدائم والمستمر لقانون السير أمام مرأى من الجميع، وقد يكون من سوء حظك إذا ما وقعت لك حادثة مرورية مع طاكسي كبير او صغير وسط المدينة ، فقد تجابه بفيلق من الأشخاص يحضرون إلى  مكان الحادث بعد تبليغهم ، يقومون بالتدخل في الشادة والفادة  وإرهاب الطرف الثاني في الحادثة بدعوى أنهم  ينتمون إلى النقابة ، والنقابة كما يعلم الجميع خلقت أصلا  للدفاع عن المظلوم والمحروم  ...ولنا عودة  لموضوع ارباب الطاكسيات وما يشوبه من خروقات في مناسبة قادمة ان شاء الله...