adsense

2022/08/08 - 11:54 ص

تواجه السلطات بمركز اولاد افرج؛ سواء المحلية أو الأمنية تحديات متواصلة في مواجهة الجانحين عن القانون من تجار المخدرات والقرقوبي والشمكارة من جهة، وكذا أصحاب البناء العشوائي، إضافة إلى فوضى الفراشة وبائعي التقسيط بمحيط المركز ووسطه.

ويصل هذا العبث والفوضى إلى درجة يصفها البعض بأنها "حرب مع الجهل والوساطة"، وخلال الأشهر الماضية عرفت هذه السلطات مواجهة حقيقية مع هؤلاء ومشاكل جمة، يصعب مواجهتها، حيث تعد منطقة اولاد افرج وخميس متوح من أصعب المناطق بالجهة، يجتمع فيها الجهل والبطالة وغطرسة بعض أعيان المنطقة؛ رغم أنها منطقة فلاحية بامتياز، تعرف أحسن المنتوجات خصوصا الفواكه الصيفية.

إشتهرت هذه المنطقة بعدة قضايا إجرامية منها الضرب والجرح وشهادة الزور والمخدرات، دون إغفال القضايا المدنية والجنحية الخاصة بالأراضي الفلاحية والتي تتثقل كاهل السلطة القضائية بالمنطقة، كما أن هناك مشكل إستغلال الأطفال القاصرين في العديد من الأشغال، وفي عدة مجالات، حيث تجدهم بكثرة في السوق المركزي والأسبوعي، أو يشتغلون في الحقول في أعمال  شاقة ترهق الكبار أنفسهم، وأغلبية هؤلاء الاطفال ليس لديهم هوية شخصية، ما يفرض تدخل جمعيات المجتمع المدني، لإنقاذ هذه الفئة الهشة، وإدماجها في برامج خصصتها الدولة في هذا المجال.

وبالعودة إلى تجارة المخدرات، فهناك حرب مواقع بين البزنازة على زعامة منطقة اولاد فرج والخميس مفتوحة دائما، ويوجد على رأس هؤلاء بارون مروج خطير الملقب ب "ولد الكحلة"،  وهو بالمناسبة أخ لأحد البارونات المعروفة والمشهورة في ميدان المخدرات والمؤثرات العقلية، القابع حاليا في السجن، المسمى سليمان.

وفي اولاد فرج لا حديث اليوم، إلا عن المجرم الخطير الملقب ب "الباضشي"، الموجود منذ مدة في حالة فرار، والمطلوب للعدالة بموجب العديد من مذكرات بحث وطنية، وسبق أن ألقي القبض على شريكة حياته في الاجرام، بتهمة ترويج المخدرات، إضافة إلى معاذ بن ام هاني، زعيم عصابات النشل والسرقة.

وهنا يطرح السؤال، من المستفيد من هذا الوضع الكارثي للمنطقة؟ التي عن أكملها تعيش الظلام والظلم، لا مستقبل للاجيال القادمة لا مرافق حيوية ولا انشطة رياضية ولا بنية تحثية جيدة.....غابة يأكل القوي الضعيف فيها، هنا لا يمكن السكوت عن هذه الإختلالات التي تضر بالمجتمع " الدكالي.

وقد شهدت المنطقة خلال الفترات الماضية مواجهات بين المحسوبين على جهات خفية سياسية، تحرك هذا الوضع عند الحاجة، ولا يزال منها الخميس الأسود في ذاكرة الجريدة، التي عاشت مرحلة الهجوم على مركز الدرك الملكي، والاعتداء على قوات الدرك في سابقة من نوعها في دولة الحق والقانون، وحكم فيها ثلاثة محرضين وأربعة مجرمين، وتلفيق تهمة راح ضحيتها قائد المركز آنذاك، لا لشيء؛ إلا لأنه قام بواجبه المهني الذي يفرضه عليه عمله، في مقاومة الظلم والظالمين والسياسين.

ويشار إلى أن عدد رجال الدرك باولاد افرج وخميس متوح غير كافي، أمام هذه التحديات، في غياب السلطة المحلية الحائرة أمام هذه المعظلة، حيث أصبح من اللازم التحرك جهويا ووطنيا في هذه السياق

ملحوظة :

بات يعرف عن هذا المركز الدرك داخله مفقود والمنقول منه مولود، أريد فقط إعطاء إشارة لأصحاب العقول الخفيفة.