adsense

2022/03/04 - 10:44 ص

اندلع حريق الليلة الماضية في محطة زابوريجيا للطاقة، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وأفادت مصادر أوكرانية أن الحريق اندلع نتيجة القصف الروسي، واتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زلنسكي روسيا بممارسة "الإرهاب النووي"، وقال "إن حدث انفجار في المحطة، فهذه ستكون نهاية الجميع، ونهاية أوروبا".

وفق المصادر الأوكرانية تم إخماد الحريق بعد ساعتين من اندلاعه، وقد تمكن الجيش الروسي من السيطرة بالكامل على محطة الطاقة النووية الأكبر في أوروبا، وأفادت خدمات الطوارئ الأوكرانية الليلة أن الحريق اندلع في مبنى يستخدم للتدريب والتعليم، يقع خارج محطة الطاقة.

وقال مصدر في مكتب الرئيس زلنسكي إن مستويات الإشعاع طبيعية، ونفى الادعاءات بحدوث زيادة في مستويات الإشعاع. بينما أفادت مصادر في أوكرانيا أن الهيكل قد تضرر في أحد المفاعلات، لكن هذا ليس له تأثير على السلامة النووية.

وأوضحت المصادر أنه بعد ساعات فقط سُمح لخدمات الإطفاء الأوكرانية بدخول المجمع وبدء عمليات مكافحة الحرائق، وزعم رجال الإطفاء الأوكرانيون أن الجنود الروس منعوهم قبل ذلك من الوصول إلى مكان الحادث بل وأطلقوا النار باتجاههم، وبعد وقت قصير من دخول المحطة، تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق.

وحذر وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كولبا في تغريدة على حسابه في موقع تويتر من أنه في حالة حدوث انفجار في المحطة، فإن النتيجة ستكون أخطر بعشر مرات مما كانت عليه في كارثة تشيرنوبيل. مضيفا أن "الجيش الروسي يطلق النار من جميع الجهات".

وحذر الرئيس الأوكراني من استهداف المحطات النووية، وقال: "إننا نلفت انتباه الجميع إلى حقيقة أنه لم يقم أي بلد، باستثناء روسيا، بإطلاق النار على محطات الطاقة النووية. هذه هي المرة الأولى في تاريخ البشرية.. لا تسمحوا لوفاة أوروبا بسبب كارثة في محطة للطاقة النووية".

وأجرى الرئيس الأوكراني محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اللذين دعيا إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وسط اتهامات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتجاهل الإجراءات التي تعرض أمن أوكرانيا وأوروبا بأكملها للخطر.

وزاد حريق الليلة مخاوف من مخاوف إلحاق أضرار بأحد المفاعلات النووية الأوكرانية البالغ عددها 15، مما قد يؤدي إلى كارثة نووية أخرى، مماثلة لتلك التي حدثت في عام 1986 في مفاعل تشيرنوبيل الذي استولى عليه الجيش الروسي الأسبوع الماضي.

وجاء استهداف المحطة النووية بعد ساعات من دعوة الأمين العام للوكالة الذرية رافائيل جروسي الجانبين إلى الامتناع عن القتال بالقرب من المحطة، وأشار الروس والأوكرانيون إلى أن مستويات الإشعاع في المحطة لم تتغير، كما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن السلطات الأوكرانية زودتها بمعلومات مماثلة.

أما في مدينة إنرجودر التي تعتبر مركزًا مهمًا للطاقة في أوكرانيا، حيث تنتج حوالي ربع كهرباء البلاد، فقد فشل الأوكرانيون في صد الهجوم الروسي، وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية الليلة الماضية أن الدبابات الروسية تمكنت من دخول المدينة، وكشفت مقاطع فيديو من المدينة وجود اشتباكات عنيفة وقصف روسي مكثف.

يوم أمس قال الرئيس الروسي بوتين إنه على عكس التقارير والمزاعم في الغرب، فإن العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا تتقدم وفق الخطة المعدة مسبقا، ووفقًا للجدول الزمني والمهام المحددة. وأضاف "سنقضي على هذا المحيط المعادي لروسيا الذي خلقه الغرب"، متعهدا بتعويض الجنود الجرحى وعائلات الجنود القتلى بالمال.

وأكد الرئيس الروسي أن جيشه يسجل نجاحات في أوكرانيا، وأن "أعمال بطولة" تُسجل هناك. وانتقد الحكومة في كييف قائلاً: "القوات الأوكرانية تعذب أسرى الحرب الروس وتأخذ الآلاف من الرعايا الأجانب كرهائن، بمن فيهم الطلاب. وقد أنشأ جنودنا ممرات إنسانية حتى يتمكن المدنيون من الفرار، لكن القوميين الأوكرانيين يمنعونهم. القوات الأوكرانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية ".