adsense

2020/08/24 - 2:02 م

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رفض المملكة المغربية أي تطبيع للعلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقال العثماني خلال مشاركته في نشاط لحزب "العدالة والتنمية" مساء أمس الأحد، إن المغرب يرفض أي تطبيع مع "الكيان الصهيوني"، لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على "أن الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني هي خطوط حمراء بالنسبة للمغرب".

وأشار إلى أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني هو دفع وتحفيز له، كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والالتفاف عليها"، مضيفاً: "موقف المغرب باستمرار ملكا وحكومة وشعبا هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى".

واستدرك: "وأيضا رفض كل عمليات التهويد والالتفاف على حقوق المقدسيين والفلسطينيين، وعلى عروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف"، مؤكدا على أن "كل التنازلات التي تتم في هذا المجال هي مرفوضة من طرف المغرب".

وأضاف: "ولأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فإن الذود عنه مسؤوليتنا جميعاً".

وتأتي تصريحات رئيس الحكومة سعد العثماني، استباقا لزيارة سيقوم بها جاريد كوشنر المستشار الكبير وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، لدفع الدول العربية لإبرام اتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق لتطبيع العلاقات.

وكانت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، كشفت في وقت سابق، نقلا عن ثلاثة مصادر دبلوماسية في الإدارة الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب سترسل هذا الأسبوع، وزير الخارجية مايك بومبيو، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، إلى عدد من البلدان العربية لمناقشة تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب تلك المصادر، فإن بومبيو سيزور كلا من كيان الاحتلال والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان وقطر والسودان، فيما سيزور جاريد كوشنر في وقت لاحق من الأسبوع، كيان الاحتلال وعمان والبحرين والسعودية، ثم المغرب.

و يشار إلى أن الموقف الرسمي للمغرب، يتمثل في دعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وكان المغرب وإسرائيل، قد استأنف علاقاتهما على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل؛ لكن الرباط جمدت العلاقات مع إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.