تحت شعار: "أي وقاية للفم والأسنان نريد للمغرب؟"، نظمت الجمعية المغربية لحماية الفم والأسنان مؤتمرها الثاني و العشرين بمدينة فاس، أيام 20/ 21 نونبر بتعاون مع كلية طب الأسنان بالرباط و مجلس جهة الشمال لأطباء الأسنان .
المؤتمر تضمن مجموعة من الأنشطة الغنية، تنوعت بين عروض علمية و تقارير وورشات ومستجدات حقل طب الأسنان، و يأتي اختيار مدينة فاس لاحتضان هذا المؤتمر اعتبارا للتاريخ الكفاحي و العلمي للمدينة، وكونها احتلت أحسن المراتب في مجال الوقاية.
وقد عرف المؤتمر حضورا وازنا لأطباء الأسنان من مختلف أنحاء المغرب، ساهموا في النقاش العلمي و التنظيمي الذي عرفته قاعات الفندق الذي احتضن المؤتمر، حيث عبر المتدخلون عن انزعاجهم من اعتبار طب الأسنان إلى حد الساعة يندرج في خانة طب الأغنياء، لذلك فان الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان بتعاون مع كل الشركاء و العاملين في الميدان، تسعى إلى تعميم هذه الخدمة لتصبح في متناول الجميع، حين استفاد هذه السنة بالمدارس و المخيمات الصيفية والخيريات، حوالي 10 ألف طفل بمديينة فاس و حوالي 100 ألف آخرين على الصعيد الوطني من الحملات التي تقوم بها الجمعية لفحص الأسنان وتوزيع بعض المستلزمات التي تحتاجها الوقاية ونظافة الفم، انسجاما مع شعارها المحوري المتمثل في الوقاية خير من العلاج .
و تجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، تعتبر أول جمعية أسست في هذا المجال، وتهدف بالأساس إلى نشر الوعي بأهمية نظافة الأسنان، لكونه السبيل الوحيد للوقاية من الأمراض التي من الممكن أن تنتقل عن طريق الفم.