adsense

2015/11/18 - 7:30 م


قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، في الملف عدد 17/14، بإدانة أربعة متهمين والحكم عليهم بالمؤبد، من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح بواسطة السلاح وانتهاك حرمة منزل والتمثيل بجثة طبقا للفصول 392 و393 و394 و395 و399 و268 و441 و400 و401 و303 من القانون الجنائي وتعود وقائع هذا الملف إلى نهاية فبراير 2014، حينما تم إخبار مصالح الدرك الملكي بسرية الزمامرة، بتعرض شخص لاعتداء شنيع بدوار الكنيز بالجماعة القروية لسانية بركيك. وانتقلت فرقة دركية إلى المكان وعثرت على جثة الهالك ملقاة على كومة من الأحجار ويدها مبتورة وموضوعة بجانبها. وعلمت الفرقة الدركية أن الأمر يتعلق بالمسمى (ن.ر)، ذي الخامسة والثلاثين من عمره، مطلق، وأنه تعرض لاعتداء شنيع من قبل بعض ابني عمته وقريبيهما.
واستمعت الضابطة القضائية إلى شقيق الهالك، فصرح أنه كان نائما بمنزله، وفي حدود الساعة الثانية صباحا، لما خرج لاستطلاع الأمر، وجد المتهمين ببهو منزل والدته يعتدون على أخيه، ولما تدخل لمؤازرته، تعرض لاعتداء بواسطة عصا، فتراجع خوفا من الموت وخرج لطلب النجدة، وتدخلت أمه وشقيقته للدفاع عن الضحية، لكنهما تعرضتا بدورهما لاعتداء بواسطة السلاح.
 ونقلت عناصر الدرك أم الضحية وشقيقته إلى المستشفى المحلي بالزمامرة ومنه إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الكبير بالجديدة لتلقي العلاج، فيما تم نقل جثة الهالك إلى مستودع حفظ الأموات بالجديدة لإخضاعها لعملية التشريح الطبي، وخرجت الضابطة القضائية في حملة للبحث عن المتهمين، الذين اختفوا عن الأنظار. وبعد ذلك، تمكنت من إيقافهم واقتيادهم إلى مقر الدرك الملكي بالزمامرة. واستمع المحققون، إلى عمة الضحية، فصرحت أنها تعرضت للضرب والتعنيف من قبل الضحية.
 وأضافت أن سبب الاعتداء عليها جاء بعد رش الضحية لمبيدات سامة على مادة الشمندر في ملكيتها، ولما نهته عن ذلك، وجه لها كلاما نابيا وهددها بتسميم بهائمها. وطلبت من ولديها العمل على توبيخه وإيقافه عند حده. واستمع المحققون إلى المتهم الرئيسي، فأكد أنه بعد علمه باعتداء الضحية على والدته، تولد لديه حقد دفين وأبلغ شقيقه وطلب منه الحضور فورا إلى الدوار واتصل بعمه والتحق بهم ابن خالته وتوجهوا إلى كوخ بعيد عن منزل والدته، وناقشوا الموضوع من جميع جوانبه.
واتفقوا على الهجوم ليلا على منزل الضحية لتلقينه درسا لن ينساه. واحتسوا «الماحيا»، وفي حدود منتصف الليل، توجهوا إلى المنزل المقصود من أجل القصاص منه