adsense

2023/01/17 - 9:23 م

تم نقل المعهد الإفريقي للتنمية من مقره الدائم من جنيف إلى مدينة الداخلة المغربية، والذي سيصبح المنصة المؤسساتية المركزية لصنع القرار المتصل بسير أعمال المعهد في القارة الإفريقية، وتنفيذ استراتيجياته للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لصالح السكان الأفارقة.

وتم التوقيع على اتفاقية المقر المتعلقة بانتقال هذه المنظمة الدولية إلى الداخلة، يوم أمس الإثنين 16 يناير 2023 بالرباط، من قبل السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، والأمين العام للمعهد الإفريقي للتنمية، إيمانويل كامديم.

ويهدف المعهد إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدان الإفريقية، من خلال البحث وتقديم المشورة وتكوين المسؤولين الأفارقة القادرين على القيام، عبر مستويات مختلفة، بمبادرات إلى جانب السكان بهدف النهوض بأوضاعهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

وأكد السيد كامديم، في تصريح للصحافة، أن هذا التوقيع يكتسي أهمية مزدوجة، لكونه يتعلق بنقل مقر منظمة إفريقية من أوروبا إلى إفريقيا، ولكون إقامة هذا المقر الدائم تتم بالداخلة، لأن "المغرب يضطلع بدور هام جدا في التعاون جنوب – جنوب"، مشيرا إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا التعاون بين بلدان الجنوب.

وأبرز أن "المغرب نموذج للتنمية في إفريقيا ومن بين أكثر الدول تقدما في القارة"، مضيفا أن هذا التوقيع وهذا التعاون سيتيحان للمعهد الإفريقي للتنمية الاضطلاع بمهمته المتمثلة في مساعدة السكان الأفارقة على تولي شؤونهم ومساعدة بعضهم البعض من أجل تنمية بلدانهم".

من جانبه، أكد السيد يزوغ على أهمية هذه الاتفاقية التي تتماشى مع "رؤية جلالة الملك وتعليماته، المتمثلة في التنمية وإشراك الشباب والبحث الأكاديمي".

وأوضح، في تصريح للصحافة، أن "المغرب وضع تصور تنميته وأمنه واستقراره ضمن إطار القارة التي ينتمي إليها، ولا يتصوره خارجها"، مؤكدا أن "مدينة الداخلة تشكل اليوم جسرا طبيعيا نحو إفريقيا، وقد اختيرت من قبل الأفارقة أنفسهم وبلدان أخرى عبر العالم ترى في هذه المدينة منصة ليس فقط للعبور ولكن أيضا للإنتاج".

وتشكل أنشطة المعهد الإفريقي للتنمية رافعة لتنمية ورفاهية الإنسان الإفريقي، لا سيما في ما يتعلق بالبحث والتكوين الأكاديمي والمهني، والمغرب يرحب بإتاحة كافة الإمكانيات الضرورية التي يتوفر عليها لتحقيق هذه الأهداف النبيلة، باعتباره فاعلا دوليا ملتزما بالدفاع عن المصالح والقضايا العادلة لأشقائه وأصدقائه في الدول الأفريقية.

وبهذا يؤشر المغرب وبقوة على مواصلة خط الإنتصارات الدبلوماسية، على مستوى الساحة الإفريقية، حيث لم يكن من السهل على المغرب إلى حد قريب ،انتزاع هكذا اتفاقيات من هذا الحجم والعيار الثقيل في القارة السمراء، خصوصا إذا ما كان الأمر يتعلق  بمؤسسات ومعاهد ومكاتب إفريقية من طينة المعهد الإفريقي للتنمية؛ بل الأمر كان مستعصية أكثر في إقناع هذا النوع من المؤسسات والمعاهد، وكذا بعض الدول الإفريقية من أجل إحداث مقرات مركزية ورئيسية لها بإحدى المدن على مستوى جهات والأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

وتمكن المغرب اليوم من دحض الكثير من مغالطات النظام الجزائري حيال قضية الوحدة الترابية ، وفضح أمام العالم الوقائع التدليسية سواء في التاريخ أو الجغرافية ذات الصلة بمغربية الصحراء، من خلال إقناع معظم دول العالم، بما في ذلك أغلب دول القارة السمراء بعدالة المملكة المغربية، بعد عقود من الزمن في نشر وترويج الأكاذيب والإدعاءات والإفتراءات، وقلب الحقائق وتزوير التاريخ بكل أصوله وفصوله حول مغربية الصحراء، من طرف النظام الجزائري الحاقد على كل ما هو مغربي، في محاولة منه إلهاء الشعب الجزائري عن النهب والسرقة ومراكمة الجنرالات حساباتهم في الخارج ودفع تبون للواجهة لإتباث شرعيته كنظام يحكم شعب إسمه الجزائر، كأنه ليس في بلد المليون شهيد عاقل !.