adsense

2022/03/08 - 12:37 م

قررت الحكومة الانفصالية في اقليم كتالونيا نقل مقر تمثيليتها في شمال إفريقيا من تونس إلى الرباط، في انتظار رد السلطات المغربية بالموافقة أو الرفض.

ذلك ما أعلنت عنه وزيرة العمل الخارجي والحكومة المنفتحة في كتالونيا (حكومة انفصالية)، فيكتوريا ألسينا ، أمس الإثنين، عن افتتاح مندوبيات حكومية جديدة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وآسيا خلال هذا العام 2022، بالإضافة إلى نقل وتغيير أسماء بعض المندوبيات. وبهذا الٱجراء سيكون لدى حكومة كاتالونيا، عوض 14 تمثيلية في الخارج حاليا، 20 تمثيلية، وفقا لبيان صادر عن الحكومة الكاتالونية.

وأعادت السلطة التنفيذية الكتالونية (غير معترف بها) تحديد الولاية الجغرافية للتمثيليات الحالية ، وتغيير اسم العديد من المندوبيات لتعكس نطاقها بشكل أفضل.

ومن ضمن هذه التغييرات نقل تمثيليتها السياسية والدبلوماسية من تونس إلى الرباط بالمغرب، وتمت إعادة تسميتها باسم المندوبية الحكومية في شمال إفريقيا.

يأتي هذا، في وقت تواصل الحكومة المركزية في مدريد اتصالاتها مع الجبهة الانفصالية، رغم أن المغرب عبر عن موقف سياسي واضح لا لبس فيه في عام 2017 عن دعمه للحكومة المركزية، رافضا الإعلان عن انفصال كاتالونيا من جانب واحد، وأعرب عن التزامه بسيادة إسبانيا ووحدتها الترابية وسيادتها على أراضيها.

وفي ميزان السياسة وموقفها، يذكر أن كارليس بويجديمونت، الرئيس السابق لكاتالونيا لم يخف أبدا دعمه لمغربية الصحراء ،بيد أن الحكومة المركزية قررت التصعيد مع المغرب في ملف وحدته الترابية إبان استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزورة في خرق سافر لمبادىء الثقة والاحترام وحسن الجوار.

وكان افتتاح "سفارة" كتالونيا في المغرب في 25 مارس 2003، قد خلف  أزمة بين كاتالونيا والحكومة الإسبانية المركزية، حيث لم يحضر السفير الإسباني حفل افتتاح مكتب الدار البيضاء، قبل أن يتم بعدها عام تقريبا، المسؤوليين الكتلان إغلاق تمثيليتهم الدبلوماسية في الدار البيضاء ، وإقالة ممثلها، الأمين العام السابق.

يذكر أنه في خريف 2017 شهد إقليم كاتالونيا استفتاء على الاستقلال تخلله أعمال عنف ومظاهرات مؤيدة ورافضة له، بعد تصويت برلمان الإقليم على الاستقلال تخشى الحكومة المركزية في مدريد من تفكك إسبانيا وبداية حقبة نزاعات داخلية في أوروبا.

وكتالونيا إقليم أسباني يقع شمال شرق البلاد على حدود فرنسا الجنوبية، ويعد الإقليم من أكثر مناطق إسبانيا ثراء.

يمتد تاريخه إلى القرون الوسطى، ويرى الكثير من أهله أنهم لا ينتمون إلى إسبانيا ويجب استقالالهم عنها.

أما عاصمة الإقليم فهي مدينة برشلونة التي تعد المركز الاقتصادي والسياسي الأهم بعد مدريد. يقدر عدد سكان الإقليم حاليا بأكثر من 7.5 مليون نسسمة في حين تبلغ مساحته أكثر من 32 ألف كلم مربع.