adsense

2021/12/09 - 1:26 م

أعربت ألمانيا في عهد مستشارها الاتحادي الجديد أولاف شولتس، عن رغبتها في إعادة العلاقات بين البلدين على أساس "شراكة تتطلع إلى المستقبل على قدم المساواة"، وجاء التلميح إلى هذا التوجه من خلال بيان لسفارة برلين في الرباط نشر على "فيسبوك".

ورغم أن البيان صدر أساسا لتكذيب تقارير تحدثت عن دور استخباراتي لدبلوماسية ألمانية في المغرب، فإنه مع ذلك لم يخف الرغبة في فتح صفحة جديدة بين البلدين، والعودة إلى العلاقات الدبلوماسية الجيدة والموسعة تقليديا، مرحبا في الآن ذاته بقيام المغرب بتطبيع علاقاته مع إسرائيل.

وردت السفارة الألمانية على تقارير إعلامية تحدثت عن معلومات استخباراتية ألمانية، تشير إلى انزعاج برلين من القوة الاقتصادية الصاعدة للمغرب في القارة الإفريقية، على غرار تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط؛ علاوة على التقارب الموجود بين سلطات الرباط وتل أبيب، وكذا تهديده المحتمل لمصالح الاتحاد الأوربي في منطقة شمال إفريقيا.

وفي صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، وفي إشارات إيجابية للمغرب، نشرت سفارة برلين في الرباط، بيانا جاء فيه: "في الأيام القليلة الماضية، كما في الماضي، نشرت معلومات كاذبة حول العلاقات الألمانية المغربية بطرق مختلفة".

وأضاف البيان: "هذه المرة كان السبب أخبارا مزعومة حول تقرير مخابراتي منسوب للباحثة السويسرية إيزابيل فيرينفيلس، موضحا أن "فيرينفيلس ليس لها قطعا أي علاقة بجهاز الاستخبارات الفدرالي، فهي خبيرة في الشؤون المغاربية معترف بها، حيث تشتغل في مركز الأبحاث المستقل للعلوم والسياسة".

وزاد البيان أن"الأخبار المتداولة في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذا في بعض الصحف كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة".

وأوضحت السفارة، أن المملكة المغربية شريك محوري لألمانيا، وقالت: "من وجهة نظر الحكومة الاتحادية، من مصلحة كلا البلدين العودة إلى العلاقات الدبلوماسية الجيدة والموسعة تقليدياً"، مشيرة إلى أن "ألمانيا مستعدة لشراكة تتطلع للمستقبل على قدم المساواة"، وختمت بيانها بالقول: "كما ترحب الحكومة الاتحادية بشكل جلي بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل".

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن علاقة بلاده مع ألمانيا، يجب أن "تراعي الوضوح والمعاملة بالمثل"، مؤكدا أن علاقات المملكة مع الدول الأوروبية شهدت خلال سنة 2021، تطورا ملفتا".

وفي 6 ماي الماضي، استدعى المغرب سفيرته لدى برلين زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا "السلبي" بشأن قضية إقليم الصحراء و"محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا".

وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، كان المغرب أعلن مطلع مارس، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية (لم يتم توضيحها وقتها بالضبط)".

وأوضح التقرير البرلماني، أن "العلاقات الحالية للمغرب مع ألمانيا، تحتاج لعمل ومجهود، وفق منطق يراعي الوضوح والمعاملة بالمثل".

وأكد أن الوزير أثناء تقديمه مشروع ميزانية وزارته لسنة 2022، قال إن "علاقات المملكة مع الدول الأوروبية شهدت خلال سنة 2021، تطورا ملفتا".