adsense

2021/12/17 - 2:54 م

اشترطت الرئاسة التونسية  على الإعلاميين، الذين حضروا المؤتمر الصحافي بين الرئيس قيس سعيد وعبد المجيد تبّون (الذي يزور تونس حاليا)، الاكتفاء فقط بتوجيه أسئلة للرئيس الجزائري تجنبا لإحراج الرئيس التونسي.

واتهمت نقابة الصحافيين التونسيين الرئاسة بتعمد إقصاء وسائل الإعلام المحلية،وقالت في بيان أصدرته مساء أمس الخميس، "نسجل وجود خطر داهم يهدد حرية الصحافة والإعلام والتعبير التي ضحى من أجلها التونسيون في ظل تصاعد منسوب التعتيم الإعلامي والانتهاك الصارخ لحق الصحافيين في الحصول على المعلومة الذي تنتهجه رئاسة الجمهورية والحكومة".

وأضاف البيان، "عاين المكتب التنفيذي للنقابة تعمد رئاسة الجمهورية إقصاء وسائل إعلام محلية وأجنبية ومنعها من مواكبة الأنشطة الرسمية والتي كان آخرها الندوة الصحافية المشتركة الملتئمة يوم أول أمس الأربعاء بقصر قرطاج بين الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون مع اشتراط عدم توجيه أي سؤال للرئيس التونسي قيس سعيد في سابقة خطيرة من نوعها وتدخل سافر في حرية العمل الصحافي".

كما عبرت النقابة عن امتعاضها من "التأخر الحاصل على مستوى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ورئاسة الحكومة، والتي تعود إلى أكثر من سنة.

كما استنكر البيان بشدة ما جاء في المنشور عدد 20 الصادر بتاريخ 09 ديسمبر الجاري، الذي يمثل ضربا للحق النقابي حيث يشترط ترخيصا مسبقا من رئاسة الحكومة قبل انطلاق أي شكل من أشكال التفاوض مع الهياكل النقابية".

كما طالب بـ"القطع مع سياسة الإقصاء والتعتيم الممنهجة، واعتماد سياسة اتصالية منفتحة تمكن الصحافي من الحصول على المعلومة الدقيقة في حينها لإيصالها إلى المواطن".

وأعلنت ذات النقابة في البيان، عن "سلسلة من التحركات الاحتجاجية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير وحق النفاذ والوصول إلى المعلومة، وضد سياسة الانغلاق والتعتيم، مع ابقاء المكتب الموسع في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطور الأوضاع وتقرير تواريخ وآليات تنفيذ التحركات الاحتجاجية والنضالية".

وكان نقيب الصحافيين محمد ياسين الجلاصي انتقد قبل أيام قيام الرئاسة التونسية بتنظيم مؤتمر صحافي بين الرئيسين قيس سعيد ومحمود عباس دون حضور صحافيين، معتبرا أن ذلك "سابقة تاريخية".

وأضاف في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك "قيس سعيد لا يجيد إلا الخطابات المشفرة ولعب دور المعلم أمام تلاميذه، لكن التحاور والتفسير ومخاطبة الشعب والحديث عن قضايا البلاد ومعالجة مشاكل المواطنين فهي بالنسبة له بدع ما انزل الله بها من سلطان".