adsense

2021/12/16 - 3:04 م


ابراهيم فارح

ربما كنت تتصور أنك عندما تلقي خطابا تفوح من رائحة "التقاشر" كأنك تتحدث عن المصلحة العامة، كنت ستثير الإعجاب والثناء، لكن تأكد لك أيها المجهول انه بتلك اللحظات جماهير المصفقين قد اختفوا واستبدلوا بأمم من المستهجنين والشاتمين لشخصك المجهول.

اليوم لو سألتنا عن شخصك "المتعالي الفخور"، فاعلم أن أسعد أيامنا وأجمل ليالينا، أن تغيب عنا بالصوت والصورة، فاليوم اصبحنا كلنا نرفضك كما يرفض السقيم الامل، وكما ترفض القطط التصالح مع الكلاب.

 فخطاباتك البائسة، لم تدع مجالا للشك بانك رمز من رموز المتحور الفتاك، فقد افتقدت هويتك وغيرت ملامح آرائك وأفكارك، وناقدت نفسك بنفسك، وتعود وتقول مصلحتنا هي مصلحة الوطن؟!! أي وطن وأي مصلحة؟!!!!!

أيها المجهول أيها الصفر، اعلم حتى لو انهم نصبوك علينا للعدل راعيا، فاننا لانرى فيك الا الظلم والجور، فارحل قبل ان ترحلك ألسنة مظلومين تلهج بالضراعة إلى الحق العدل، اررحل قبل أن يطالب بذلك أحرار الوطن ! واعلم انك مهما تطاولت وتعاليت علينا لن يزيدنا ذلك خوفا، بل سيزيدنا إصرارا على فضح  كل شيء اسمه مجهول ايها المجهول ,واعلم ان المسؤولية تاج يطوق أعناق الانقياء ويقيد رغباتهم، أما امثالك انت فإنها وسام غرور، أعطاك إياه شيطان أخرص من شياطين الإنس أمثالك ! واخيرا فانا لا استميحك عذرا عن كل ما صدر مني لشخصك المجهول بل ادعو من كل قلبي ومن كل ضمير حر بان يكون المسؤول باي مكان في وطني ضميره نابع من حب الشعب وقضاياه ومصالحه الوطنية وان تكون النزاهة وحب الوطن هما صفاته المميزة عندها لن يكون اسمه مجهولا نشمئز منه باي وقت واي مكان.