وقعت حادثة سير خطيرة اليوم الجمعة، على مستوى مدارة إقامة ميموزا، المحادية للإقامة الملكية، بعد أن اصطدمت حافلة ( 3689خط 25 ) تابعة لشركة النقل الحضري سيتي باص فاس، وشاحنة من الحجم الكبير، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للحادثة، تظهر حجم الخسائر التي لحقت بالمركبتين.
وأرجحت مصادر من عين المكان، أن سبب
الحادث يرجع إلى عدم احترام المسافة القانونية بين المركبتين على الطريق، وكذا
الحالة الميكانيكية التي أصبح عليها أسطول الشركة المهترئ والمتهالك الذي ورثته الشركة عن
الوكالة المستقلة للنقل الحضري.
وحسب ذات المصادر، فإن الحادث لم يخلف
خسائر في الأرواح البشرية، في المقابل تروج الأخبارعن إصابة حوالي العشرات من
الأشخاص بين إصابات بليغة وأخرى طفيفة.
وفور علمها بالحادث، حلت بعين المكان
السلطات المحلية والمصالح الأمنية، وكذا عناصر الوقاية المدنية، التي عملت على نقل
الجرحى إلى مستعجلات المركب الإستشفائي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية.
والجدير ذكره، أن مجلس العاصمة العلمية، كان قد
تدارس مؤخرا ملف دفتر التحملات الخاص بهذه الشركة، ووجد خصاصا مهولا من حيث
الأسطول الذي يجب أن تتوفر عليه الشركة، ولا من حيث جودة الخدمات التي لا ترقى إلى
تطلعات المستعملين، حيث أن الشركة كان عليها أن تتخلص من أسطول الوكالة المستقلة
للنقل الحضري نهائيا منذ سنة 2018 ، في الوقت الذي تدير فيه خدماتها بذات الخردة
الموروثة عن الوكالة.
وبهذا الخصوص راسل العمدة شركة سيتي
باص عبر مفوض قضائي، يطالبها بالوفاء بالإلتزامات التي ينص عليها دفتر التحملات ومن
بينها التوفر على أسطول جديد، يتكون من 194 حافلة، يستجيب لمتطلبات احترام الآدمية،
عوض الأسطول الذي خلفته الوكالة في الصيغة القديمة، والتي صارت عبارة عن خردة تجوب
شوارع فاس، وتهدد سلامة المسافرين ولا تحفظ كرامتهم.
وأمهل عمدة فاس عبد السلام البقالي
الشركة المفوض لها تدبير القطاع شهرا؛ وإلا أنه بعد انصرام آجال المهلة، فإن شركة
سيتي باص تقع تحت طائلة أداء غرامة 10 ملايين سنتيم عن كل يوم تأخير.
