adsense

2020/07/12 - 1:24 م

أصبح المغرب يراهن على تصنيع وتطوير عتاده العسكري بنفسه، لتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، إلى جانب تأهيل كفاءاته البشرية، بهدف مواكبة التطور المتسارع في ميدان الأمن والدفاع، خصوصا في ظل تزايد التهديدات الخارجية بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا.
وكان الملك محمد السادس، خلال ترؤسه أشغال المجلس الوزاري، قبل أيام، قد صادق على مشروع قانون يتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة، ويهدف إلى تقنين أنشطة التصنيع والتجارة والاستيراد والتصدير ونقل وعبور هذه المعدات والتجهيزات، من خلال إحداث نظام ترخيص لممارسة هذه الأنشطة ونظام للتتبع ومراقبة الوثائق، كما سبق قبل ذلك، أن أشار العاهل المغربي في الأمر اليومي الذي أصدره للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى 63 لتأسيسها العام الماضي، إلى أن القوات المسلحة ستهتم ببرامج البحث العلمي والتقني والهندسي والعمل على تعزيزها وتطويرها في جميع الميادين العسكرية والأمنية، على المستويين الإفريقي والدولي، من أجل تبادل الخبرات والتجارب ومواكبة التطور المتسارع في ميادين الأمن والدفاع.
ويطمح المغرب إلى ولوج قائمة الدول المصنعة لطائرات "درون" أو الطائرات بدون طيار، التي أثبتت تفوقها على أكثر أسلحة الجو تطورا على المستوى العالمي. وحسب موقع "هسبريس” فإن المملكة قد تتجه إلى طلب الاستفادة من خبرات أميركا في مجال صناعة "درون".
ونقل ذات الموقع عن هشام معتضد، الباحث في الشؤون الإستراتيجية والدولية، أن المشروع "يهدف بالأساس إلى تقنين أنشطة التصنيع والتجارة والاستيراد والتصدير، ونقل وعبور هذه المعدات والتجهيزات”، مضيفاً أن “هذا القرار يُمكّن المغرب من دخول عالم تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية والأمنية المستخدمة من طرف المؤسسة العسكرية ومختلف هياكل قوات الأمن العمومي والخاص في المملكة".
هذا وتمتلك المملكة المغربية سربا من طائرات أف-16، وستحاول الاستفادة من خبرات الأميركيين لتدريب الضباط المغاربة على أساسيات هذه المقاتلات، وذلك في إطار التعاون الإستراتيجي بين الدولتين، كما ستعمل المملكة على تأهيل طيارين قادرين على فهم آخر المستجدات التقنية والتكنولوجية، التي شملت هذا النوع من الطائرات الحربية.
ويمكن استخدام هذا النوع من السلاح العسكري المتطور في إخماد أنظمة الدفاع الجوي للعدو والقتال جو-أرض وجو-جو، وعمليات الحظر البحري، كما تتميز هذه الطائرات الحربية بقدرة عالية على تغيير أدوار المهام الجوية، إذ يمكنها اكتشاف وتتبع الأهداف التي يصعب العثور عليها في الوقت الحرج في جميع الظروف الجوية.
وفي السابق، كان المغرب يغذي حاجياته الطبيعية من السلاح والعتاد انطلاقاً من صفقات عسكرية يبرمها مع حلفائه الدوليين، في مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا.